أحيت ولايات وسط البلاد يوم الاثنين الذكرى ال 78 لمجازر 8 مايو 1945 بتنظيم ندوات تاريخية استذكرت أحداث هذا اليوم التاريخي و تدشين مشاريع تنموية جديدة. و تخلل برنامج استذكار مجازر 8 مايو 1945 عبر عدد من ولايات الوسط عقد ندوات تاريخية تطرقت إلى الأحداث المؤلمة التي جرت هذا اليوم و تناول الإعلام العالمي لهذه المجزرة, فيما أحيت أخرى المناسبة بوضع حيز الخدمة لمشاريع تنموية جديدة. فبولاية البليدة احتضنت جامعة "علي لونيسي" بالعفرون أشغال الندوة الوطنية التاريخية تحت عنوان "صدى مجازر 8 مايو 1945" بحضور أساتذة جامعيين مختصين في التاريخ حيث أجمعوا خلال تدخلاتهم على أهمية توثيق مسار الثورة التحريرية بما فيها الأحداث التي سبقتها و مهدت لإنطلاقها. كما أكد هؤلاء أن مجازر 8 مايو 1945 دفعت بالشعب الجزائري الى ضرورة التفكير في التخلص من الاستعمار الفرنسي بشتى الوسائل مشيرين إلى أنه بالرغم من أن هذه الأحداث تعكس آلام و معاناة الشعب الجزائري خلال فترة الاحتلال إلا أنها عكست شجاعته في رفع الراية الوطنية و تمسكه باستقلال وطنه. و بدورها احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بجامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس, ندوات تاريخية حول هذه الذكرى نشطها عدد من المجاهدين و الأخصائيين فيما حظي عدد منهم و ذويهم بتكريم إلى جانب توزيع خمس سيارات إسعاف على مؤسسات استشفائية و تسمية المحطة الثانوية للقطار بقورصو بإسم الأخوين الشهيدين مرماط محمد و عبد القادر. كما شملت الفعالية كذلك تنظيم النادي الأدبي" نون" معرضا للكتب بالمكتبة العمومية للمطالعة و عرض شريط فيديو حول مجازر 8 مايو 1945 و مسرحية بعنوان "المعتقل" إلى جانب مسابقة في الشعر الفصيح و تنظيم زيارة لفائدة الطلبة للمتحف الجهوي و مقبرة شهداء مجازر 8 مايو بولاية سطيف. و بولاية عين الدفلى, تميزت الاحتفالات باليوم الوطني للذاكرة و أحداث 8 مايو بانطلاق أيام الشعر الشعبي و الأغنية البدوية على مستوى المكتبة الرئيسية "حمدان حجاجي", فيما تجمعت السلطات المحلية و الاسرة الثورية بولاية تيبازة بمقبرة الشهداء لتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء و وضع باقة من الزهور على النصب التذكاري المخلد لذكراهم و رفع العلم الوطني. و في إطار إحياء ذات المناسبة التاريخية احتضن بهو المسرح الجهوي "أحمد بن بوزيد" بولاية الجلفة معرض الذاكرة يحاكي هذه المجازر لاستذكار أحداث هذه المجزرة , فيما تم أيضا تنشيط عرض مسرحي بعنوان "القصة الحقيقية لحورية" يتمحور حول محطات مختلفة من كفاح و مقاومة المرأة الجزائرية و مساهمتها في تحرير الوطن. و بولاية البويرة, أحيت السلطات المحلية هذه المناسبة التاريخية بوضع حيز الخدمة لمشروع ربط 113 مسكنا ببلدية ولد راشد بشبكة الغاز الطبيعي و وضع حجر الأساس لانجاز ثلاثة مجمعات مدرسية بمدينة البويرة بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق أشغال انجاز مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بحي "بلمهدي". أما بولاية تيزي وزو, فقد تم تكريم أربعة مجاهدين خلال حفل استقبال نظمته السلطات المحلية التي أشرفت أيضا على توزيع 44 وحدة سكنية من صيغة العمومي الايجاري, فيما أحيا المسرح الجهوي "كاتب ياسين" من جهته هذه المناسبة بتنشيط عرض مسرحي تحت عنوان "ذكرى مجاهد" يروي تضحيات المجاهدين في سبيل استرجاع حرية الجزائر.