استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حمة سلامة والوفد المرافق له، حيث تم التطرق الى آخر مستجدات القضية الصحراوية. وقال السيد سلامة في تصريح للصحافة عقب استقباله من السيد عطاف، أن الطرفين تطرقا للصعوبات التي تواجه تطبيق مخطط السلام في الصحراء الغربية، "لا سيما جراء تملص الاحتلال المغربي من مسؤوليته وعدم الاستجابة لقرارات الاممالمتحدة عموما ومجلس الامن خصوصا، ما جعل بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، لا تقوم بواجبها ولا تطبق المأمورية التي انشئت من أجلها". ولفت رئيس البرلمان الصحراوي إلى أن هناك تشابه بين القضيتين الصحراوية والفلسطينية ومعاناة شعبي البلدين، في ظل ما يحدث في غزة اليوم من انتهاكات وجرائم حرب، وتملص الاحتلال الصهيوني من تطبيق قرارات الشرعية الدولية والتزامات حل الدولتين لقيام الدولة الفلسطينية. وخلال تطرقه الى دور الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الامن الدولي للفترة 2024-2025، أعرب حمة سلامة عن قناعته بأن يكون لها "مردود فعال في الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية". وأضاف أن الزيارة التي يقوم بها الى الجزائر كانت "في المستوى المطلوب"، حيث مكنت من تبادل المعلومات وتسطير الاولويات لسنة 2024، و التقى خلالها العديد من الوزراء والوزير الأول، السيد نذير العرباوي، وهو -كما لفت المتحدث- "أول استقبال له منذ توليه المنصب، وهذا له دلالات كبيرة جدا عند الشعب الصحراوي والحكومة الصحراوية". وفي الأخير، قدم حمة سلامة الشكر والعرفان للجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على مواقفها الثابتة ودفاعها عن كل القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية، من أجل تمكين الشعوب المظلومة من حقها في تقرير مصيرها.