طالب مساعد وزير الخارجية و المغتربين الفلسطيني, أحمد الديك, بضرورة توفير الحماية للفلسطينيين برفح جنوب قطاع غزة, على خلفية التصعيد الصهيوني الذي تعرفه المدينة, مطالبا بعودة النازحين إلى منازلهم. و جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به لوسائل الإعلام اليوم الثلاثاء, قال فيه أن "وتيرة القصف الصهيوني في تصاعد مستمر بمدينة رفح من دون اتخاذ أي إجراء لحماية المدنيين من الفلسطينيين", وطالب بعودة النازحين إلى منازلهم. و أكد الديك أن "السلطات الفلسطينية تطالب على الدوام بحماية المدنيين من الفلسطينيين, بقطاع غزة من آلة الدمار الصهيونية", مضيفا ان "المطلوب توفير الأمن لعودة السكان إلى منازلهم التي نزحوا منها في كافة محافظات القطاع حتى لو كانت مدمرة". وتابع ذات المسؤول بأن "وزير الخارجية, رياض المالكي, والحكومة والسلطة على الدوام يطالبون بالسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم", مضيفا أن "جيش الاحتلال مصمم على تنفيذ هجمات و عمليات عسكرية في مدينة رفح (...) نطالب بحماية المواطنين الفلسطينيين و النازحين". وفي وقت سابق اليوم, قال المالكي بأن ما يحدث في قطاع غزة من "حرب إبادة" خطير للغاية, وإن الاحتلال مصمم على مهاجمة رفح, داعيا إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لهم. ووفقا لمصادر إخبارية, فان جيش الاحتلال صادق على خطة عسكرية لشن عملية برية في رفح, التي تعد آخر ملاذ للنازحين الفلسطينيين في القطاع المنكوب. و قوبل الإعلان الصهيوني بتحذيرات و دعوات دولية للتراجع عن العملية العسكرية, لما سيكون لها من عواقب كارثية, على نحو مليون و 400 ألف فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع. و تشن قوات الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة والضفة الغربية, خلف عشرات الآلاف من الشهداء و المصابين معظمهم من الأطفال والنساء, وفق بيانات أممية و فلسطينية, ما أدى إلى محاكمة الكيان الصهيوني أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم الإبادة" و ذلك للمرة الأولى منذ تأسيسها.