طالب المتحدث بإسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، بتطبيق القانون الدولي الإنساني "كأولوية يجب العمل عليها"، و أن يوفي الكيان الصهيوني بإلتزاماته القانونية لتوفير كل ما يلزم لحماية أرواح الفلسطينيين، في ظل تواصل العدوان على القطاع المحاصر. و قال ممثل الصليب الأحمر - في تصريح اعلامي - : "حذرنا من العواقب في رفح في حالة شن عملية برية موسعة نظرا للظروف التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون نازح على أقل من 20% من المساحة الكلية لقطاع غزة, في ظروف إنسانية بائسة". و أضاف مهنا: "لابد من تكثيف الجهود السياسية لوضع حد لتلك المجزرة خاصة بعد التدمير الكامل للبنى التحتية في بعض المناطق", موضحا أن "الحل الإنساني لا يجدي نفعا بسبب استمرار الهجمات وزيادة الاحتياجات الإنسانية التي لا يقابلها دعم إنساني مناسب, فضلا عن التدابير الأمنية اللازمة للفرق الإنسانية للعمل". و كان منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة, مارتن غريفيث, قد أكد أن سكان غزة الذين يعيشون في مدينة رفح, جنوبي القطاع, يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة, مشيرا الى أن الازمة في غزة دخلت شهرها الخامس والعدوان الصهيوني المتواصل في المدينة تسبب في سقوط المزيد من الشهداء وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية. من جهته, حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, أمس الاربعاء, من عواقب أي إجراء صهيوني على مدينة رفح, بينما عبرت واشنطن عن قلقها "البالغ" بشأن توسع العدوان الصهيوني في المدينة. و منذ 7 أكتوبر 2023, يشن جيش الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف آلاف الشهداء والمصابين وتسبب في كارثة انسانية غير مسبوقة ونزوح اكثر من 85 بالمئة من السكان.