أكد خليل الحية, نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة, على أن "حماس" لن تقبل بأي حال ضغوط الاحتلال السياسية والعسكرية ولا من غيره, مؤكدا أنه كما فشل الاحتلال في بسط سيطرته على مناطق الشمال والوسط, فسيفشل كذلك في بسط سيطرته على مدينة رفح. و أوضح الحية في تصريح صحفي, أمس الاثنين, أن "الاحتلال لن يحصل على أسراه إلا بأثمان ثلاثة, هي إغاثة أهالي قطاع غزة ووقف العدوان وتبادل الأسرى". ولفت إلى أن "حماس" قبلت بالمضي قدما في المفاوضات بعد تلقيها تطمينات من أطراف عدة بأنها ستؤدي إلى وقف للعدوان, لكن الأيام الأخيرة شهدت تراجعا عن تلك التطمينات, مضيفا بأن المقاومة والشعب مصرون على استعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين. وبشأن المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان, قال الحية بأن ما قدم من إطار للاتفاق تراجع عنه الاحتلال الأسبوع الماضي, مشددا على أنه لا يمكن التوصل لاتفاق والاحتلال يرفض عودة النازحين والانسحاب. وأوضح الحية أن "الاحتلال صاغ اتفاق باريس بما يخدم مآرب الاحتلال وتراجع عن تفاهمات جوهرية من بينها وقف العدوان والانسحاب من وسط القطاع, كما رفض عودة النازحين ثم سحب من النصوص ما يمكن أن يقول إنه سينهي الحرب والعدوان". وعن الوضع الانساني في قطاع غزة, قال القيادي في حماس بأن هناك حالة مأساوية يعيشها شعب غزة والتي يفرضها الاحتلال عبر سياسة الإبادة الجماعية بالتجويع, وقد رسب العالم والمنظومات الدولية في اختباره الأخلاقي أمام جرائم الاحتلال تلك, وفي إلزامه بإيصال المساعدات للمدنيين الذين يعانون تلك المجاعة. و أضاف بأنه, برغم فداحة الخسائر بين المدنيين والمنشآت ومحاولة التهجير وقتل الشعب عبر حرب التجويع, فإن الاحتلال فشل فشلا ذريعا في الوصول لأهدافه باسترجاع الأسرى والقضاء على قدرات المقاومة بخلاف أكاذيب ومزاعم مسؤولي سلطات الاحتلال. وأردف القيادي بحماس "أن الشعب الفلسطيني لا يزال يحتضن مقاومته التي لا تزال متلفة بشعبها وهي تلاحق الاحتلال بما تملكه من قدرات وبإرادة قوية وعزيمة صلبة, دون استسلام أو استكانة", مشددا على أن الاحتلال ينتظره في رفح ما عرفه في كل المواقع السابقة بالشمال والوسط. وحول اتساع دائرة المواقف الدولية الداعمة لإعلان دولة فلسطينية, اعتبر الحية ذلك "تفاعلا إيجابيا لكنه متأخر", مضيفا بأن العالم أدرك اليوم أنه بدون دولة فلسطينية كاملة السيادة وتوافق وطني عليها وعودة اللاجئين فإن "المنطقة لن تهدأ".