عرض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اسماعيل هنية، أمس، شروط المقاومة لإبرام أي اتفاق مع الكيان الصهيوني، خاصة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى التي يضعها هذا الكيان وحلفاؤه من الغرب على رأس الأولويات. أكد هنية في تصريح صحافي بأن المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الاعمار، مشدّدا على أنها كلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأممالمتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية وعلى الاحتلال أن ينصاع لها. وجدّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن موقف هذه الأخيرة المتمسك بتحقيق صفقة تبادل أسرى، لن يتم إلا من خلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال وخصوصا القدامى منهم وذوي الأحكام العالية، مذكرا بأن ذلك يعد هدفا من أهداف المفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل ولا يمكن القفز عليها. وعاد هنية في تصريحه أمس، ليؤكد أن الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية في المفاوضات الجارية، وأنها استجابت طوال الوقت بهذه الروح والمسؤولية مع الوسطاء من أجل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وإنهاء الحصار والسماح بتدفق المساعدات والإيواء والإعمار. وقال إن حماس أبدت مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم الشعب الفلسطيني بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن أسراها المحتجزين لدى المقاومة. وهو ما جعله يقطع الشك باليقين بأن حماس لن تفرط بتضحيات الشعب الفلسطيني العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة، وبالتالي مواصلة العمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يتسبب فيه الاحتلال الصهيوني على مدار الساعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.