أكد ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, السفير أبي بشراي البشير, أن كفاح التحرير الوطني الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير والاستقلال يستند على شرعية وقاعدة قانونية صلبة. وأوضح أبي بشراي في مداخلته أمام الندوة رفيعة المستوى المنظمة أمس الثلاثاء في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدةبجنيف حول سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية, أن "جميع القرارات الصادرة ضمن تلك المستويات تؤكد على الوضع القانوني للإقليم باعتباره غير مستقل ذاتيا, محتل عسكريا, منفصل ومتمايز عن المملكة المغربية وبصدد عملية تصفية استعمار غير مكتملة لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال ". وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن "تلك القاعدة القانونية الصلبة, وبالإضافة إلى وضع الإقليم القانوني والحق غير القابل في التصرف, قد حددت حركة التحرير الوطنية جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, وهي انطلاقا من ذلك الوضع تمتلك الشخصية القانونية الدولية التي تمكنها من الترافع أمام المؤسسات القضائية الدولية للدفاع عن مصالح الشعب والإقليم". كما شدد ذات الدبلوماسي على أهمية عنصر آخر من هذه القاعدة القانونية الصلبة وهو "المتعلق بشرط موافقة الشعب الصحراوي, انطلاقا من سيادته الدائمة على ثرواته, كشرط مسبق لأي استغلال لثروات الإقليم" وهي موافقة - يضيف السفير أبي بشراي - "لا يمكن أن تحدث إلا عن طريق ممثل الشعب الصحراوي الشرعي والوحيد ألا وهو جبهة البوليساريو". وفي ختام مداخلته, أعرب السفير الصحراوي عن تفاؤل الجبهة بمحتوى القرار المرتقب عن محكمة العدل الأوروبية, موجها الشكر للحضور وخاصة لوفود الدول الصديقة من وزراء وسفراء على مرافقتهم ودعمهم الدائم للشعب الصحراوي. كما أكد "أنهم من خلال ذلك يضعون أنفسهم في الجانب الصحيح من التاريخ, والذي سيؤدي مهما طال الزمن إلى إقرار حقوق الشعب الصحراوي كاملة في الحرية و الاستقلال". جدير بالذكر أن الدورة ال55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة شهدت تنظيم ندوة حول "سيادة الشعوب الدائمة على ثرواتها الطبيعية في سياق تصفية الاستعمار, حالة الصحراء الغربية ", حيث تم تقديم مداخلات من خبراء دوليين متخصصين بالإضافة إلى رسائل دعم من العديد من الوزراء الحاضرين.