استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء امس الاربعاء، نتيجة قصف وإطلاق نار من جانب الاحتلال الصهيوني، استهدف وسط وجنوب قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال لمنزل يؤوي نازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استشهد فلسطيني، وأصيب 9 آخرون، إثر إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار تجاه أشخاص أثناء انتظارهم المساعدات قرب الدوار الكويتي جنوب مدينة غزة، وقد نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي. وكشفت مصادر طبية عن أن طفلا ورجلا مسنا استشهدا في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف. وأوضحت المصادر ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 20 شهيدا، مؤكدة أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات. وكان الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، أكد، في تصريحات اليوم، أن المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين، مضيفا أن المجاعة تتعمق وستحصد أرواح آلاف الأهالي، إذا لم يتم وقف العدوان الصهيوني وإدخال فوري للمساعدات الإنسانية والطبية للقطاع. وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني يتعمد ارتكاب مجازر مروعة ومتتالية ضد آلاف البطون الجائعة شمال غزة، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للعدوان الصهيوني، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية، خاصة في شمال غزة. ويواصل الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه الغاشم على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفا حتى اليوم 30 ألفا و717 شهيدا، و72 ألفا و156 مصابا، والآلاف من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات.
