أطلقت لجنة المرأة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين, بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين, بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس, حملة تحت شعار "أن تكوني صحفية فلسطينية" لتوثيق شهادات الصحفيات الفلسطينيات حول جرائم الاحتلال بحقهن. وذكرت النقابة الفلسطينية في بيان تحوز /وأج على نسخة منه, أن "الحملة تندرج في إطار الجهود المتواصلة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين على أكثر من صعيد منذ بدء العدوان الصهيوني و حرب الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة واستهداف الصحفيين والصحفيات بشكل مباشر ومتعمد ضمن مساعي الاحتلال لحجب الصورة والتعتيم على جرائمه ومجازره التي أودت بحياة نحو 31 ألفا, إضافة لنحو 5 آلاف ما زالوا تحت الأنقاض وأكثر من 72 ألف جريح". و قالت في هذا الصدد : "تهدف هذه الحملة لتسليط الضوء على معاناة الصحفيات الفلسطينيات في ظل حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة ونقل بعض من شهاداتهن الحية تحت القصف والاستهداف و إظهار جوانب من المعاناة والتحديات اليومية المختلفة لفارسات الحقيقة في غزة والضفة الغربية والقدس دون أن يتوقفن عن مواصلة العمل". وذلك بغية - تضيف النقابة- "إعلاء الصوت وتعريف العالم بوحشية وبشاعة ما تتعرض له الصحفيات والصحفيين الفلسطينيين, والدفع نحو اتخاذ مواقف دولية أكثر جدية ووضوحا في مواجهة سياسات الاحتلال واستهدافه للصحافيين والصحافيات الفلسطينيات, وحشد الدعم الإعلامي والمجتمعي الدولي للضغط باتجاه وضع حد لجرائم الاحتلال على طريق ملاحقته ومحاسبته على جرائمه". و أوضحت النقابة أن هذه الحملة تشمل تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات, بينها إطلاق حملات إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الجهات الرسمية المعنية لحثها على اتخاذ خطوات عملية ملموسة ومواقف واضحة رافضة لسياسات قتل واستهداف الصحفيين والصحفيات, إضافة للتحرك عربيا ودوليا بذات الاتجاه. وأبرزت ذات النقابة أنه و منذ بدء عدوان الاحتلال, استشهد 127 صحفيا (من بينهم 16 صحفية) في أكبر عملية استهداف تشهده الصحافة على مستوى العالم, خاصة إذا ما اخذ بالاعتبار الفترة الزمنية (خمسة أشهر) وجغرافيا القطاع الصغيرة جدا, فضلا عن إصابة عشرات الصحفيين وتدمير منازل ما لا يقل عن 80 صحفية وعمليات النزوح المتكررة لهن, وتدمير عشرات المؤسسات الإعلامية. و أشارت في السياق إلى أن العديد من الصحفيات تعرضن للاعتقال في ظروف صعبة وقاسية دون أي حقوق, فيما أصيبت العشرات نتيجة الاستهداف بالرصاص وقنابل الغاز وقنابل الصوت والضرب والتنكيل, مؤكدة أن شهادات الصحفيين من قطاع غزة تكشف بشاعة الجرائم وعمليات الاستهداف واسعة النطاق والعنف التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقهم لثنيهم عن القيام بمهامهم في نقل ما يجري. و نبهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى أن "مهنة الصحافة لم تعد لا الدروع ولا الخوذة ولا القوانين التي تنص على حماية الصحافيين كفيلة بتوفير أي حماية للصحفيين الفلسطينيين من جرائم الاحتلال, واستهدافه المباشر لهم", وهو الاستهداف- يضيف-" الذي امتد لعائلات ومنازل ومكاتب عشرات الزملاء والزميلات في القطاع".