كشفت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة أن كلاً من فرنسا وبريطانيا ستمتنعان عن التصويت لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، في الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي للتصويت على طلب بهذا الشأن، قدمته السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة، في سبتمبر الماضي. وذكر مصدر مطلع ل”سي. آن. آن” أن فرنسا أبلغت أعضاء مجلس الأمن بقرارها الامتناع عن التصويت، خلال اجتماع للجنة بحث طلبات الأعضاء الجدد بالأممالمتحدة، الخميس. كما ذكر مصدر آخر ل”سي. آن. آن” أيضاً أن بريطانيا ستمتنع كذلك عن التصويت، بعدما أعلن أحد ممثليها عن موقف بلاده، خلال نفس الاجتماع، الذي جرى خلف أبواب مغلقة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً في 11 نوفمبر الجاري، لمناقشة تقرير حول ما إذا كان سيقبل أو لا يقبل الاعتراف ب”دولة فلسطين” كعضو كامل في الأممالمتحدة، وهو المسعى الذي تعارضه إسرائيل والولاياتالمتحدة. ويُتوقع ألا تكلل المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية بالنجاح، في ظل تهديد الولاياتالمتحدة، باعتبارها أحد الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، باستخدام حق النقض “الفيتو”، لمنع تمرير قرار يعترف بدولة فلسطين. وفيما لم يرد تعليق فوري من الجانب الفلسطيني، فقد أوردت وكالة الأنباء الرسمية أن رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، تسلم، الخميس، رسالة من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، حملها القنصل الفرنسي العام في القدس، فريديريك ديزينيو. وقالت “وفا” إن عباس أبلغ القنصل الفرنسي “شكر القيادة والشعب الفلسطيني، للرئيس والحكومة والشعب الفرنسي، على تصويت فرنسا لصالح عضوية فلسطين في اليونسكو، ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية. يُذكر أن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، كان قد ذكر في تصريحات سابقة، الخميس، أن الرئيس عباس أعطى تعليماته إلى المسؤولين بعدم التقدم بطلب عضوية أي من الوكالات التابعة للأمم المتحدة، بهدف “تركيز كل الاهتمام على الحصول على العضوية الكاملة” في المنظمة الدولية. وأكد المالكي أن “القيادة الفلسطينية لا تسعى في الوقت الحالي لتقديم أي طلب للحصول على العضوية الكاملة في المنظمات والأجهزة التابعة للأمم المتحدة، بل ستركز جهدها في الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين للأمم المتحدة ككل من خلال تحركها عبر مجلس الأمن”. واستنكر المالكي “الإجراءات العقابية التي اتخذتها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الإجراءات”. وفي السياق ذاته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن “القيادة الفلسطينية مصممة على الوصول إلى عضوية فلسطين في الأممالمتحدة مثلما تم الحصول مؤخرا على عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو بأغلبية ساحقة”. واعتبر عباس أن الحصول على عضوية اليونسكو “يدلل على وقوف العالم إلى جانب القضية الفلسطينية إلى أن يتحقق الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ولكن هذا سيوجب منا التوصل إلى الوحدة الوطنية الكاملة”.