تم اليوم الأحد بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بمدينة باتنة إجراء عمليات زرع كلى من طرف الفريق الجزائري المختص في الميدان محليا بحضور أطباء موريتانيين. وأكد رئيس المجلس الوطني الموريتاني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية, السيد عبد اللطيف سيدي عالي, بالمناسبة للصحافة أن العملية تدخل في إطار "أيام تكوينية تطبيقية لفائدة بعثة طبية موريتانية متكونة من 6 أطباء منهم 3 مختصين في جراحة المسالك البولية وطبيبين اثنين مختصين في أمراض الكلى و جراح أطفال". وأضاف المتحدث الذي كان مرفقا بالبروفيسور عبد الكريم سعاوي من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالجزائر العاصمة أن المبادرة جاءت تجسيدا لاتفاقية التعاون الموقعة منذ حوالي شهر بالجزائر بين وزارتي الصحة الجزائرية و الموريتانية في شقها المتعلق بالتعاون بين الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالجزائر و المجلس الوطني للتبرع و اقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية بموريتانيا. إقرأ أيضا: فريق طبي موريتاني يحل بولاية باتنة للاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال زرع الأعضاء وأردف ذات المصدر بالقول "نسعى من خلال هذا التعاون إلى التحضير للشروع في إجراء أول عملية زرع كلى بموريتانيا"، مثمنا ما حققه المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة الذي أصبح اليوم كما قال "مرجعا على المستوى الإقليمي و الإفريقي في مجال زرع الكلى بالعمليات العديدة التي يجريها". من جهته, أوضح البروفيسور سعاوي أن استقبال البعثة الطبية الموريتانية بباتنة هو تجسيد فعلي لذات الإتفاقية لاسيما في شقها المتعلق بتكوين الأطباء الموريتانيين وأيضا التكفل بالمرضى الموريتانيين بالجزائر. وسيتم بعد ذلك يضيف ذات المختص الجزائري الانتقال في مرحلة ثانية لتكوين هذا الفريق الطبي بموريتانيا و التكفل بالمرضى الموريتانيين هناك وبذلك "ننقل الخبرة التي اكتسبها فريق باتنة للموريتانيين من أجل نجاح مشروع زرع الكلى بهذا البلد". وأكد كل من مدير الصحة محليا، حمدي شقوري و كذا مدير المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة، مسعود بولقرون توفير كل الإمكانات للفريق الطبي الموريتاني الذي سيستفيد من تكوين تطبيقي لمدة 3 أيام بحضور إجراء عمليات زرع كلى على مستوى قاعة العمليات بهذا المستشفى الذي تم به إجراء أزيد من 700 عملية زرع كلى ناجحة منذ سنة 2014 و إلى غاية اليوم.