حل اليوم الأحد بولاية باتنة فريق طبي موريتاني للاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال زرع الأعضاء, سيما منها الكلى, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الصحة. وأوضح نفس المصدر أن هذا الفريق الطبي الذي يقوده رئيس المجلس الوطني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية, عبد اللطيف سيدي عالي, يضم ثلاثة أطباء مختصين في جراحة المسالك البولية واثنين مختصين في أمراض الكلى وطبيب مختص في جراحة الأطفال. وخلال فترة تواجده بالجزائر, سيشارك الفريق الطبي الموريتاني في إجراء 6 عمليات زرع كلى من بينها واحدة لمريض موريتاني وحالة أخرى لطفل يقوم بها فريق طبي جزائري مختص على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي لباتنة، وذلك بغية "تمكين الفريق الموريتاني من اكتساب مهارات الممارسة الطبية في مجال زرع الأعضاء بفضل الخبرة التي يمتلكها الأطباء الجزائريون"، وفقا للمصدر ذاته. من جهة أخرى, سيتم برمجة تنقل فريق طبي مختص في زراعة الكلى من المستشفى الجامعي لباتنة إلى موريتانيا للقيام بعمليات زراعة الكلى لفائدة مرضى موريتانيين بمركز الاستطباب الوطني بنواكشوط بهدف "تكوين كفاءات للإخوة الموريتانيين وكذا التكفل بمرضى الكلى وزرع الأعضاء من خلال نقل الخبرة والتجربة الجزائرية للمختصين في موريتانيا". وتندرج زيارة الوفد الطبي الموريتاني --حسب نفس البيان-- في إطار "تجسيد اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها الموريتانية، لا سيما في شقها المتعلق بالتعاون بين الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالجزائر والمجلس الوطني الموريتاني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية". وأشار المصدر ذاته الى أن هذا التعاون يأتي أيضا في سياق "الاتفاقية الموقعة بين الجزائروموريتانيا في 2 مارس الماضي، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية الى تعزيز مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين, حيث شملت هذه الاتفاقية العديد من الجوانب، خاصة ما تعلق منها بالصحة العمومية والوقاية من خلال تبادل زيارات الخبراء وتبادل التجارب".