أبرمت الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالجزائر، اتفاقية شراكة وتعاون مع المجلس الوطني للتبرع واقتطاع الأعضاء والأنسجة البشرية بدولة موريتانيا. وتتضمن الاتفاقية تكوين ممارسين أخصائيين من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، بالإضافة إلى التكفل بالمرضى الموريتانيين المؤمن عليهم في مجال زراعة الكلى، وبموجب الاتفاقية يتم نقل وتحويل الكفاءات الطبية من المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، نحو مستشفى نواقشط بموريتانيا، لتكوين الأطباء الموريتانيين في مجال زرع الكلى. ويحقق المركز الاستشفائي الجامعي، بن فليس التهامي، الريادة وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى، بعد أن خاض أول تجربة سنة 2014 بدعم من البروفيسور شاوش حسين الذي نقل التجربة إلى مستشفى باتنة، وتم سنة 2014 إجراء 14 عملية ليرتفع المؤشر تدريجيا بإجراء 50 عملية في 2015 و65 عملية زرع في 2016 ثم 77 في 2017 وبعدها أجرى الطاقم الطبي المختص 100 عملية سنة 2018، قبل أن يتراجع المؤشر بفعل جائحة كورونا، وكان لتخوف الطاقم الطبي بسبب إصابة أفراد منه بالفيروس ما أدى إلى التوقف والتذبذب في البرنامج. وفي سياق متصل، أنجز بالمركز الاستشفائي الجامعي، بن فليس التهامي، في ولاية باتنة، مركز لزرع الأعضاء، ويكتسي المركز صبغة جهوية على مستوى الشرق، خاصة في ظل ما قطعته الأطقم الطبية بالمستشفى من أشواط منذ سنة 2015 في عمليات زرع الأعضاء، خاصة منها زرع الكلى وقرنية العين والكبد، وسيتم حسب مسؤول بإدارة المستشفى ل «النصر»، تجهيز المركز من طرف وزارة الصحة بصفة تدريجية. ويرتقب أيضا إعادة الاعتبار لوضعية جناح العمليات الجراحية ومصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي، وأكد مسؤول بالمستشفى بأن الجهات المركزية بالوزارة الوصية استجابت لمطلب إعادة تأهيل المصلحة برصد غلاف مالي قبل سنتين، لكن الغلاف حسب ذات المسؤول لم يكن كافيا للعملية، ما استلزم رفع طلب بإعادة صرف مبلغ على ضوء تقييم شامل لإعادة تأهيل الجناح. وتم أيضا تدعيم المستشفى بقاعة للقسطرة خاصة بشرايين القلب، والتي تعد ذات طابع جهوي، بحيث تستقبل مرضى شرايين القلب من مختلف الولايات لما تتوفر عليه من تجهيزات، بعد أن عرفت مصلحة أمراض تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بعد أن ظل المستشفى لسنوات دون مختصين في مجال أمراض وجراحة القلب، وقد تم رصد غلاف مالي ب 15 مليار سنتيم للعملية، بالإضافة إلى غلاف 800 مليون سنتيم لإعادة تأهيل مقر الاستعجالات الطبية السابق.