وصف ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه، إغلاق الكيان الصهيوني معبري رفح وكرم أبو سالم أمام حركة المساعدات الإنسانية بأنه يمثل "كابوسا" في ظل الأوضاع الإنسانية المزرية في قطاع غزة، و دعا لفتحها قصد دخول المساعدات الإنسانية. و قال المسؤول الاممي, إن المنظمات الإنسانية وسعت وجودها على طريق النزوح من رفح نحو الشمال, لتقديم الدعم للنازحين في ظل صعوبة وصول الإمدادات من معبر بيت حانون وأن المنظمات الإغاثية ستبقى في رفح لأطول مدة ممكنة, مشيرا إلى أنه مع توجه الأنظار إلى التطورات في غزة يتعين أيضا مراقبة ما يجري في الضفة الغربيةالمحتلة والأوضاع الإنسانية هناك. من جهته دعا ممثل صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إيلدر في مؤتمر صحفي إلى وقف إطلاق النار من أجل أطفال غزة, ووصول المساعدات الإنسانية وعدم استمرار إغلاق المعابر في وجه الإغاثة, لحماية أرواح المدنيين والأطفال. و هيئة الأممالمتحدة للمرأة طالبت بدورها بحماية 700 ألف امرأة وفتاة موجودة في رفح, معرضة للخطر الوشيك للموت والإصابة مع تصاعد أي غزو بري, وقد تدهورت صحتهن البدنية والنفسية خلال سبعة أشهر من العدوان الصهيوني وليس لديهن مكان يذهبن إليه للهروب من القصف والقتل وقد قتلت أكثر من عشرة آلاف امرأة منذ بدء الكيان الصهيوني حرب الابادة الجماعية في غزة من بينهم ستة آلاف تركت وراءها 19 ألف طفل يتيم. و قالت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني, إن المفوضية تواصل العمل لتوثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة, بما في ذلك ما يتعلق بالمقابر الجماعية والتصعيد في رفح, مطالبة بإجراء تحقيقات للكشف عن ملابسات الانتهاكات المرتكبة. يذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني, توغل اليوم داخل معبر رفح البري وسط إطلاق نيران كثيفة على مبانيه, واحتله بشكل كامل و منع تنقل المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة, وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). و يعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لسكان قطاع غزة والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى و المرضى. وهذا التوغل وإحكام السيطرة عليه يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.