إختتمت يوم الثلاثاء المناورة الدولية للحماية المدنية المتمثلة في محاكاة زلزال قوي بالبويرة عقب ستة أيام من التمارين التطبيقية "الناجحة"، ما سمح للوحدات المشاركة بتعزيز مستوى النجاعة والتنسيق والتدخل في أوقات الكوارث. و أوضح مدير تنظيم و تنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية, العقيد خليفة مولاي, أن "المناورة الدولية اختتمت اليوم بنجاح كبير عقب ستة أيام من العمل المكثف في الميدان و أن كل الوحدات عادت إلى ولاياتها". و أضاف نفس المسؤول أن هذا التمرين الافتراضي "مكن من رفع مستوى جاهزية مختلف وحدات الإسعاف والإنقاذ و التنسيق من خلال وسائل الاتصال الحديثة, على غرار المنصة الرقمية وكذا محطات الاتصال والإنترنت والإنترانت". كما أشاد العقيد مولاي بنجاح هذه المناورة التي شاركت فيها مفارز الدعم للتدخل الأولي التابعة ل44 ولاية, فضلا عن وحدة من الحماية المدنية التونسية تضم 54 عنصرا من مختلف الرتب و مجموعات التدخل المطابقة لمعايير الأممالمتحدة (HUSAR). و أضاف أن "التمرين جرى في ظروف جيدة وكان جد ناجح بفضل التزام مختلف المصالح و الوحدات المشاركة في هذه المناورة لمحاكاة زلزال قوي بلغت قوته 8ر6 درجة على سلم ريشتر و حدد مركزه على بعد 6 كم جنوب شرق بلدية وادي البردي (البويرة)". و لفت العقيد مولاي إلى أن "مشاركة الفرق المطابقة لمعايير الأممالمتحدة أضفت طابعا مميزا لهذه المناورة الواسعة النطاق التي سمحت لفرقنا بإثبات مهاراتها وقدراتها على التدخل بفعالية في الميدان في أوقات الكوارث الكبرى". و قال أن "المستوى العالي الذي أبانته وحدات التدخل في تنسيق العمليات من خلال قاعدة الحياة و مراكز القيادة المنصبة بالمنطقة الصناعية لوادي البردي, ساهم في إنجاح التدخلات في الميدان و عبر المواقع المتضررة من الزلزال الافتراضي بوادي البردي و الهاشمية و سور الغزلان و الأصنام". و شهدت هذه المناورة الدولية للحماية المدنية التي أشرف عليها الأحد الماضي وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, تجنيد 4.000 عونا من مختلف الرتب و وسائل مادية هامة, بما فيها طائرات الهليكوبتر. و كان العقيد مولاي قد ذكر في تصريح سابق للصحافة أن الهدف من هذه المناورة يتمثل أساسا في إعداد فرق البويرة والمدية من أجل تأهيلها للتصنيف وفق معايير الأممالمتحدة, فيما يسعى القطاع إلى تصنيف أكبر عدد ممكن من مفارز الدعم للتدخل الأولي من الولايات الأخرى وفقا لمعايير الأممالمتحدة.