طالب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, اليوم الثلاثاء, الكيان الصهيوني بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم "على الفور" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة, ودعاه إلى وقف التصعيد. وقال غوتيريش في تصريح للصحافة أن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يضر بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا, يجب أن يعاد فتحهما على الفور, محذرا من أن "هجوما واسعا" على رفح المكتظة بالمواطنين سيكون عبارة عن "كارثة إنسانية". وصباح اليوم, احتلت قوات الاحتلال الصهيوني,معبر رفح, الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع. وبسيطرتها على معبر رفح, تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع, في ظل تدهور الوضع الصحي في مناطق غزة جراء العدوان المتواصل على القطاع. وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب, فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في ال27 من أكتوبر الماضي, يطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب, بادعاء أنها "مناطق آمنة". واليوم, تضم رفح التي تقدر مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا, لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني, اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان. ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة, حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء, وإصابة 78204 آخرين,فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.