كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب اليوم الثلاثاء بعنابة أن الجزائر "ستتمكن من تصدير 10 آلاف طن من مادة الفلسبار التي ينتجها منجم عين بربر ببلدية سرايدي (ولاية عنابة) و ذلك خلال سنة 2025 ." وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام عقب استماعه لعرض حول هذه الوحدة أفاد السيد عرقاب الذي أشرف على تدشين هذه الوحدة بحضور السلطات المحلية للولاية بأن الدولة "اعتمدت إستراتيجية لتطوير المجال المنجمي ترتكز على تجسيد 26 مشروعا للبحث و الاستكشاف عن المواد المنجمية من بينها وحدة استخراج ومعالجة مادة "الفلسبار" بعين بربر ببلدية سرايدي بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 90 ألف طن من شأنها أن تساهم في تصدير 3 آلاف طن خلال السنة الجارية و 10 آلاف طن خلال سنة 2025. وأضاف الوزير الذي قام بزيارة عمل إلى ولاية عنابة بأن هذه المنشأة التي تعد "الأولى من نوعها بالجزائر" تتوفر على مخزون يفوق 3 مليون طن و احتياطي من المنجم المجاور من شأنه أن يرفع المخزون إلى 6 مليون طن مشيرا إلى أن الجزائر سترفع سنويا من قدرات إنتاجها لهذه المادة من خلال تطوير هذا الاختصاص المنجمي. كما أكد الوزير بالمناسبة أن هذه المادة الأولية و الحيوية التي تستعمل في عدة صناعات على غرار السيراميك و البلاط و كذا الزجاج كانت تستوردها الجزائر في السابق بينما أصبحت اليوم تنتجها بشكل يغطي الاحتياجات الوطنية و هو ما سيسمح بتخفيض فاتورة الاستيراد و إكساب الجزائر مكانة في السوق العالمية للموارد المنجمية و هي إحدى أولويات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من أجل بناء اقتصاد وطني قوي . إقرأ أيضا: الطارف: الشروع في التجارب التقنية لمحطة تحلية مياه البحر بكدية دراوش شهر أكتوبر المقبل وتنقل الوزير بعدها إلى حي ديدوش مراد ببلدية عنابة حيث تفقد مشروع إنجاز المجمع الإداري لفروع سونلغاز الذي قاربت أشغاله على نهايتها و من المقرر أن يتم تدشينه في الفاتح من نوفمبر المقبل. ويضم هذا الهيكل حسب الشروح التي قدمت بعين المكان 5 مباني إدارية مخصصة لتسيير عمليات توزيع و نقل الغاز و الكهرباء و الخدمات الاجتماعية و طب العمل كما أشرف على تدشين مركزين لتحويل الكهرباء 60/220 كيلوفولط و 30/60 كيلوفولط و ذلك بالقطب الحضري ذراع الريش ببلدية واد العنب. وصرح وزير الطاقة والمناجم بعين المكان أن دخول هذين المركزين المهمين حيز الخدمة سيسمح بتحسين الخدمة و توفير الطاقة اللازمة و تقليص الضغط على محولات الكهرباء بالمراكز الأخرى خاصة في هذه الفترة, كاشفا بأن ولاية عنابة قد حققت تطورا كبيرا في مجال التغطية بالكهرباء حيث تتوفر على 1700 ميغا فار محولة منقولة و جاهزة للتوزيع لا يستعمل منها إلا 30 بالمائة و هو ما يعني أن الولاية تسجل فائضا في الطاقة الكهربائية. وأشرف الوزير كذلك بموقع أرضية نفطال سيدي إبراهيم ببلدية عنابة على وضع حجر الأساس لمشروعي إنجاز مدرسة للتكوين في مكافحة الحرائق و إنجاز مقر وحدة الشؤون الاجتماعية و الثقافية لشركة نفطال .كما تفقد مركب الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية التابع لشركة فرتيال ببلدية البوني.