أفاد المدير العام لمركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها, جان كاسيا, بأن جدري القردة لا يمثل مشكلة للقارة فحسب, بل للعالم أجمع, محذرا من تحول هذا المرض الى وباء عالمي, حسب ما ذكرته مصادر اعلامية . وأشار كاسيا, في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء, إلى وفاة 622 شخصا وإصابة 22 ألفا و863 آخرين بالمرض, في 13 دولة عضوا بالاتحاد الأفريقي حتى 26 أغسطس الجاري. وقال: "مرض جدري القردة مشكلة صحية كبيرة في أفريقيا بالمقام الأول, ولكنه في الوقت نفسه مشكلة على مستوى العالم", مشيرا إلى أن الاتحاد الافريقي يواصل العمل لمكافحة الوباء وأن أفريقيا الوسطى ما تزال المنطقة الأكثر تضررا به. و كانت هيئة الصحة العامة في القارة أعلنت أمس أن أفريقيا تشهد زيادة سريعة في حالات الإصابة بجدري القردة مع الإبلاغ عن ما يقرب من 4000 حالة في الأسبوع الماضي, حيث كررت نداء للحصول على اللقاحات التي طال انتظارها والتي كان من المقرر أن تصل هذا الأسبوع ولكن تم تأجيلها. و أبلغ جان كاسيا أن شركاء غربيين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدوا بتقديم حوالي 380 ألف جرعة من لقاحات جدري القردة, وهذا أقل من 15 بالمائة من الجرعات التي قالت السلطات إنها ضرورية لإنهاء تفشي المرض في الكونغو, مركز الطوارئ العالمية الحالية. وبعد تفشي فيروس جدري القردة خارج القارة الأفريقية في عام 2022, استجابت الدول الغنية بسرعة باللقاحات والعلاجات من مخزوناتها, ومع ذلك, لم تصل سوى جرعات قليلة إلى أفريقيا على الرغم من مناشدات حكوماتها. وأفاد كاسيا أن الدفعة الأولى من جرعات اللقاح التي وعدت بها أفريقيا ستصل في الأول من سبتمبر المقبل بعد التأخيرات الناجمة عن التوثيق وقضايا الترخيص في حالات الطوارئ. وقدرت منظمة الصحة العالمية أنه ستكون هناك حاجة إلى 135 مليون دولار لتمويل الاستجابة الدولية لمرض جدري القردة خلال الأشهر الستة المقبلة. وأطلقت نداء لجمع 87,4 مليون دولار لدعم نشاطاتها الخاصة بمكافحة الفيروسات.