منعت قوات الاحتلال الصهيوني يوم السبت صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني في جنين من الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي, فيما تواصل عدوانها على المدينة ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة, لليوم الرابع على التوالي . وقال مدير مركز الدفاع المدني في جنين ضرغام زكارنة إن جيش الاحتلال المتمركز أمام بوابة المستشفى الحكومي منع طواقم الدفاع من نقل المياه إلى داخل المستشفى حيث يحتاج قسم غسيل الكلى الى 100 كوب يوميا من المياه. ولليوم الرابع على التوالي يعاني مستشفى جنين الحكومي من نقص شديد في المياه بسبب تدمير خط الماء الرئيسي المغذي له بفعل عدوان الاحتلال الصهيوني. وحذر مدير مستشفى جنين الحكومي الفلسطيني وسام بكر أمس الجمعة من تداعيات الحصار المفروض على المؤسسة الصحية, في سياق العدوان الصهيوني المتواصل على المدينة. وقال في تصريح إعلامي، أن العدوان الصهيوني على جنين "بدأ منذ ثلاثة أيام حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة تركزت أمام المداخل الرئيسية للمستشفى الحكومي ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية نتيجة منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى والمرضى". وسجلت الأضرار "البالغة التي لحقت بالأشخاص الذين يعانون من قصور الكلى الحاد والمقدر عددهم بحوالي 200 شخص جراء العراقيل التي وضعها الاحتلال أمام المركز الوحيد المتخصص في غسيل الكلى بالمدينة ما دفعهم للخروج والذهاب إلى المراكز الطبية الأخرى في محافظة نابلس بالإضافة إلى معاناة مرضى الأورام نتيجة حرمانهم من تلقي العلاج خلال هذه الفترة" بحسب المدير بكر . وتعاني مناطق واسعة من مدينة جنين ومخيمها من انقطاع للمياه, بسبب تدمير الاحتلال خطوط المياه الرئيسية, إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء بالمخيم بسبب إطلاق النار على مولدات الكهرباء الرئيسية. ومنذ فجر الأربعاء الماضي, صعد الكيان الصهيوني عدوانه على عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة, مستهدفا بالخصوص, جنين وطوباس وطولكرم ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة العشرات وتدمير كبير في البنى التحتية.