أحرقت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الخميس عددا من منازل الفلسطينيين في مخيم "نور شمس" شرق محافظة طولكرم بالضفة الغربيةالمحتلة و ألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين خلال عدوانها المستمر لليوم الثاني على التوالي, حسب ما أفادت به وكالة الانباء الفلسطينية "وفا". ووصف رئيس "اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس", نهاد الشاويش --حسب "وفا"-- الوضع الإنساني في المخيم ب"الصعب للغاية مع إحراق قوات الاحتلال الشوادر في حي /المنشية/ وتفجير عدد من منازل المواطنين, ما تسبب في اشتعال النيران فيها بالكامل وتشريد سكانها", مؤكدا أن إحراق المنازل تسبب في حدوث حالات اختناق في صفوف الاطفال والنساء. وقال الشاويش إن قوات الاحتلال "تواصل منع الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من دخول المخيم, فيما تم السماح فقط بنقل جثمان الشهيد عايد محمود نمر أبو الهيجا (62 عاما) الذي استشهد الليلة الماضية برصاص قناصة الاحتلال داخل منزله, إلى المستشفى". وأضاف أن قوات الاحتلال "تواصل مداهمات منازل المواطنين ومنشآتهم التجارية بعد خلع وتفجير أبوابها وتفتيشها وبث الرعب في نفوس سكانها خاصة الاطفال والنساء والمرضى", مشددا على أنه "آن الأوان لوقف هذا العدوان المتواصل بحق المخيم الذي أعيد عشرات السنوات للوراء". وتسبب العدوان الصهيوني الذي دفع بعشرات الآليات والجرافات الثقيلة, في انقطاع المياه عن المخيم بعد تدمير خط المياه الرئيسي الى جانب تدمير البنية التحتية للشوارع. وتطلق قوات الاحتلال الصهيوني الأعيرة النارية على كل شيء يتحرك بالمخيم ومحيطه, وسط دوي أصوات انفجارات, وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض. ويصعد الاحتلال الصهيوني منذ فجر أمس الأربعاء من عدوانه الإجرامي الواسع على محافظات وبلدات ومخيمات شمال الضفة الغربية, لاسيما جنين وطوباس وطولكرم, ليرتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 660 و أزيد من 5400 مصاب. وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع. وزادت وتيرة هذه الانتهاكات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.