بدأت يوم الثلاثاء حملة لتطعيم 200 ألف طفل في شمال غزة ضد شلل الأطفال، حسب ما ذكرته مصادر إعلامية. وأوضحت المصادر أن الحملة انطلقت في شمال غزة، المنطقة الأكثر تضررا من العدوان الصهيوني المستمر منذ 11 شهرا في القطاع، بعد تطعيم أكثر من 446 ألف طفل فلسطيني في الوسط والجنوب في وقت سابق من الشهر الجاري. وأفادت السلطات الطبية في قطاع غزة، بأن الطاقم الطبي بدأ في إعطاء التطعيم في الشمال رغم الحاجة الماسة إلى الوقود وبعض التحديات الأخرى. وقال سام روز، نائب مدير وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مراكز التطعيم تقع في المناطق المستهدفة من قوات الاحتلال الصهيوني، ويصعب الوصول لها، وستكون معزولة إذا ساءت الأمور. وأضاف: "هناك بعض التوتر، لكن سيتعين علينا إتمام الأمر". من جهته، قال طارق ياساريفيتش من منظمة الصحة العالمية أن الاحتلال أوقف يوم الإثنين قافلة تضم مركبات وتحمل وقودا لحملة التطعيم، إضافة إلى فريق من المنظمة كان يحاول الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، مما أدى إلى إلغاء المهمة. وبدأت حملة تطعيم التي تستهدف نحو 640 ألف طفل في غزة في الأول من سبتمبر الجاري، وذلك بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية إصابة طفل بشلل جزئي نتيجة فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول حالة تسجل في القطاع منذ 25 عاما. وتستهدف الحملة في شمال غزة إكمال الجولة الأولى من التطعيمات، مع تحديد موعد لانطلاق الجولة الثانية بعد شهر.
