وقعت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, اتفاقيات شراكة علمية وبيداغوجية مع سبع مؤسسات وهيئات اقتصادية وطنية, بهدف تعزيز العلاقات ما بين عالمي البحث والمقاولاتية. وجرى حفل التوقيع بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا, بمناسبة ملتقى نظم في إطار الأسبوع العالمي للمقاولاتية, و ذلك بحضور مدير الجامعة, جمال الدين اكراتش, وممثل وزارة التعليم العالي وبالحث العلمي, عبد الحكيم بن تليس, و كذا مسؤولين عن الهيئات الوطنية السبعة المنتمية جميعها لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري. ويتعلق الأمر بالمؤسستين الصيدلانيتين صيدال وبيوفارم, ومؤسسة فادركو, و شركة الاسمنت "هولسيم", والشركة الوطنية للتعدين, إلى جانب نقابة صناعة البلاستيك و جازبورا, وهي جمعية تعنى بالتطوير الاقتصادي في الجزائر من خلال التعاون مع الكفاءات الوطنية بالخارج. في هذا الصدد, أكد السيد اكراتش, على أهمية هذه الاتفاقيات الرامية إلى تعزيز الروابط مع عالم المؤسسة. وأضاف, أن هذه "الاتفاقيات ستسمح للطلبة بالاستفادة من خبرات المقاولين وتحفيز بعض المؤسسات على التكفل بالمشاريع المقدمة على مستوى الجامعات". أما فيما يخص الملتقى المنظم على مستوى قاعة المؤسسات الناشئة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في إطار الأسبوع العالمي للمقاولاتية, فقد أشار المدير إلى أن هذا الحدث يشكل "فرصة مثالية" لإبراز المشاريع المبتكرة للطلبة, مؤكدا على الدور "المحوري" للجامعة في تطور المؤسسات الناشئة التي تشكل الرؤية الجديدة للقطاع. من جانبه دعا ممثل الوزارة, السيد بن تليس, الشباب إلى إدراك وضعية سوق العمل و القيام بإنشاء مؤسساتهم الخاصة. وأضاف أنه "لا يجب على الطالب أن يكون طالب عمل وإنما يكون خلاق للعمل", مذكرا بالإجراءات التي أوجدتها الدولة من أجل تشجيع الشباب على المساهمة بنشاط في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية للبلاد. أما رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, كمال مولى, فقد أبرز أهمية الأسبوع العالمي للمقاولاتية, الذي اعتبره موعدا هاما بين رؤساء المؤسسات والطلبة حاملي المشاريع. كما أكد أن هذه المشاريع التي غالبا ما تكون في شكل نماذج أولية, يمكن أن تثير اهتمام المؤسسات الاقتصادية المدعوة هي الأخرى إلى مرافقتهم بشكل أكبر. وستتواصل أشغال هذا الملتقى المتمحور حول المسارات المقاولاتية و تجسيدها, إلى غاية يوم الثلاثاء عبر محاضرات موضوعاتية وورشات.