أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استمرار الكيان الصهيوني في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزل, خصوصا في شمال قطاع غزة, يشكل إهانة للإنسانية وللقوانين الدولية وللمجتمع الدولي برمته. وشددت الحركة, في بيان صحفي أمس السبت, على أن استمرار الكيان الصهيوني الفاشي, الذي يقوده مجرمو حرب مطلوبون للعدالة الدولية, في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزل, خصوصا في شمال قطاع غزة, وفرضه حرب تجويع إجرامية على أكثر من مليوني إنسان في القطاع وتدميره للحياة المدنية والمستشفيات يشكل "إهانة للإنسانية وللقوانين الدولية وللمجتمع الدولي برمته". وأكدت الحركة أن "جيش الاحتلال الإرهابي يواصل عمليات الإبادة الممنهجة في شمال قطاع غزة وينفذ هجمات متتابعة على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا". وأوضحت أن الهجمات على المستشفى أسفرت عن تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه وإصابة اثني عشر من الطواقم الطبية وبث الرعب بين صفوف المرضى والجرحى فيه. وطالبت المجتمع الدولي, وخصوصا الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم الحر والأمم المتحدة ومؤسساتها بإقرار عقوبات رادعة على كيان الاحتلال الفاشي "تلزمه بوقف عدوانه الهمجي و انتهاكاته الفاضحة للقوانين وللقيم الإنسانية والعمل لإنهاء الحصار الإجرامي والتطهير العرقي في شمال غزة وتمكين شعبنا الفلسطيني من حقوقه السياسية بتقرير مصيره وإقامة دولته". ومنذ أزيد من عام, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف أكثر من 44 ألف شهيد و أزيد من 104 آلاف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت الخميس المنصرم مذكرتي اعتقال بحق من يسمى "رئيس الوزراء" لدى الكيان الصهيوني, المدعو بنيامين نتنياهو, و"وزير" دفاعه السابق, المدعو يواف غالانت, لارتكابهما جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية بقطاع غزة وقد أثار القرار ترحيبا دوليا واسعا.