افتتح بعد ظهر اليوم الخميس بالمتحف الوطني العمومي "أحمد زبانة" معرض لتخليد روح الفنان التشكيلي الراحل مكي عبد الرحمان بمناسبة مرور سنة على وفاة هذه الشخصية الفنية التي أثرت المشهد التشكيلي محليا و وطنيا . ويتضمن هذا المعرض الذي جرت مراسم افتتاحه بحضور أفراد من عائلة مكي عبد الرحمان الذي وفته المنية في 27 نوفمبر من السنة الماضية 53 لوحة فنية تعتبر من أبرز الأعمال الفنية التي قدمها هذا الفنان طيلة مشواره تتناول عدة مواضيع و تنم عن إبداع و تمرس في استعمال الخامات في الرسم الزيتي. ويهدف هذا المعرض الذي ينظم من طرف متحف "أحمد زبانة" و حضره أيضا أصدقاء الفنان و جمع من عشاق الفن بمختلف ألوانه إلى تثمين أعمال الرسام مكي عبد الرحمان الذي كرس حياته في خدمة الفن التشكيلي و التعريف بتجربته الفنية و أعماله التي ستبقى خالدة ببصمتها حسب المنظمين. ساهم هذا الفنان الراحل في إثراء الفن التجريدي الذي كانت المدرسة الفنية البارزة في رسوماته مع إعطاء لأعماله رؤيته الفنية التي يتجلى فيها حسه الفني و حركة ريشته في تطويع الألوان لاسيما في الرسم الزيتي, حسبما ذكره بعض أصدقاءه. ومن جهة أخرى يزدان قسم الفنون الجميلة للمتحف المذكور بلوحتين كان قد قدمهما الفنان الراحل مكي عبد الرحمان كهبة لهذه المؤسسة المتحفية خلال سنتي 1991 و 1993. للتذكير يحوز الفنان مكي عبد الرحمان الذي زاول دراسته بمدرسة الفنون الجميلة بوهران و بعدها بالجزائر العاصمة ثم بالمدرسة العليا للفنون التشكيلية بباريس (فرنسا) لمدة سبع سنوات على تجربة طويلة في تدريس الفنون التشكيلية تزيد عن 40 عاما حيث تتلمذ على يده العديد من الفنانين. وكان مديرا للمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران من 1992 إلى غاية 2021. كما شارك في العديد من المعارض بالجزائر المنظمة في مختلف المناسبات الوطنية ومعارض أخرى بالخارج منها بمصر و تونس و فرنسا و بلجيكا و حاز على عدة تكريمات و جوائز قيمة نظير ما جادت به أنامله في مجال تطوير الفن التشكيلي.