افتتح مساء الخميس بالجزائر العاصمة ، معرض لأعمال فنانين تشكيليين جزائريين قدموا من خلالها نظرة فنية عن الصين ومناظرها الطبيعية وثقافتها. و ضم هذا المعرض الذي حمل عنوان "الصين بعيون الفنانين الجزائريين" بقصر الثقافة مفدي زكريا في إطار الاحتفالات بالسنة الصينية التقليدية الجديدة أعمالا للعديد من الفنانين التشكيليين الجزائريين. وبهذه المناسبة, قدم الفنان التشكيلي أحمد بوكراع أربع لوحات تصور الصين من خلال جبالها الشاهقة الرائعة و سورها العظيم و سلسلة قديمة من الجدران و قلاعها التي بنيت قبل 5 قرون بالإضافة إلى لوحة لنهج صيني.
من جهته, قدم أزوغلي عبد الرحمن مجموعة من أربع لوحات تسلط الضوء على "الارتباط الثقافي" بين الصين وافريقيا.
من جهته, اقترح عمور لمين, الملقب بدقمان أعمالا مجردة حول "الشجاعة"و هي "فضيلة في الثقافة الشعبية الصينية غالبا ما يمثلها النمر".
و عرض هاشمي عمور سلسلة من الرسومات التي تستنسخ مناظر طبيعية خلابة للصين من خلال آثارها ومبانيها المتميزة بفنها المعماري مثل مسجد في مدينة هاربين الواقعة شمال الصين.
وفي كلمة له, أكد سفير الصين لدى الجزائر, السيد دونغ غوانغلي الذي حضر حفل الافتتاح على " جودة الصداقة والتعاون المتبادل ومستوى العلاقات بين الجزائروالصين" التي قال أنها تتمتع بتراث ثقافي غني. كما ذكر الدبلوماسي الصيني أن "عيد الربيع و الممارسات الاجتماعية للشعب الصيني خلال الاحتفالات برأس السنة التقليدية" و كذلك الزي الاحتفالي النسائي في الشرق الجزائري الكبير صنفتهما اليونسكو في قائمتها للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في ديسمبر الماضي. و يشكل هذا التصنيف, حسب قوله, "مساهمة كبيرة للشعبين الجزائريوالصيني في إثراء التنوع الثقافي العالمي". من جهته, أشاد مدير التعاون والتبادلات بوزارة الثقافة والفنون السيد نسيم محند عامر ب" جودة" التعاون بين وزارة الثقافة والفنون وسفارة الصين في الجزائر ومع الشركاء الصينيين في إطار أجندة و استراتيجية وضعها قادتا البلدين. و يستمر معرض " الصين بعيون الفنانين الجزائريين" إلى غاية 29 جانفي بقصر الثقافة مفدي زكريا.