أكد وزير السكن و العمران و المدينة, محمد طارق بلعريبي, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أنه تم خلال الفترة 2020-2024 توزيع 7ر1 مليون وحدة سكنية من مختلف الصيغ, أنجزت بمواد بناء محلية محضة, و زودت بمختلف الشبكات و التجهيزات العمومية, بغلاف مالي إجمالي يعادل 35 مليار دولار. وقال السيد بلعريبي, في كلمة بمناسبة إشرافه على افتتاح مؤتمر الإسكان العربي الثامن, تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بحضور ممثل جامعة الدول العربية و وزراء الإسكان العرب, وكذا وزير السكن و العمران و المدينة الصيني, أنه "بين 2020 و 2024 حققت الجزائر انجازا بارزا من خلال توزيع 7ر1 مليون وحدة سكنية من مختلف الصيغ, ضمن أقطاب حضرية و مدن جديدة، أنجزت بمواد بناء 100 بالمائة جزائرية، مزودة بمختلف الشبكات و التجهيزات العمومية, رصدت لها 35 مليار دولار". وأوضح الوزير في هذا الإطار أن ''الإسكان في الجزائر ليس فقط توفير مأوى بل هو مشروع وطني استراتيجي يحمل في طياته أبعادا اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و إنسانية, بهدف رفع مستوى معيشة المواطن'' كما يعد "أولوية مطلقة في مسار تحقيق العدالة الاجتماعية''. وأشار في هذا الصدد إلى أن مسالة الإسكان احتلت "مكانا محوريا بارزا في السياسات التنموية العمومية لتصبح واحدة من الركائز الأساسية في مخطط عمل الحكومة'', مؤكدا أنه تم تجسيد تعبئة شاملة لموارد الدولة, مالية و تقنية وعقارية و تنظيمية بهدف توفير سكن ميسور التكلفة للمواطن. و ذكر في نفس السياق بالمنشآت الضخمة المنجزة في إطار توفير حياة كريمة للمواطن على غرار محطات تحلية مياه البحر و المستشفيات الجامعية و الملاعب الرياضية بالإضافة إلى تعزيز شبكة الطرقات, مشيرا إلى القفزة النوعية التي يعرفها قطاع السكك الحديدية. إقرأ أيضا: افتتاح أشغال الدورة ال 41 لمجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب بالجزائر العاصمة و لاحظ السيد بلعريبي ان سلسلة الإصلاحات التي قادها رئيس الجمهورية ''ساهمت في الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مواد البناء'', و ''خلقت بيئة مناسبة للاستثمار في هذا المجال''. و أفاد الوزير بأن طاقة إنتاج الأسمنت بالجزائر وصلت الى 40 مليون طن سنويا, في حين بلغ إنتاج حديد الخرسانة 6 مليون طن وإنتاج الآجر 40 مليون طن, والخزف 210 مليون متر مربع, والرخام و الغرانيت 6ر4 مليون متر مربع سنويا. وأكد أن هذه الديناميكية انعكست إيجابا على الناتج الوطني الخام حيث ارتفعت مساهمة قطاع البناء و الأشغال العمومية و الري إلى 9ر12 بالمائة من الناتج الوطني الخام. و أضاف انه استكمالا لرؤية رئيس الجمهورية, تم إطلاق برنامج طموح في إطار الخماسي 2024-2029 "يعكس الرؤية العميقة لمستقبل الإسكان و التنمية في الجزائر بتحقيق انجاز غير مسبوق يتمثل في مليوني وحدة سكنية جديدة". ولدى تطرقه للتعاون العربي في مجال السكن، قال السيد بلعريبي ان مؤتمر الإسكان العربي "يعكس الروابط العميقة التي تجمع الشعوب العربية ويعزز التعاون في إطار العمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة للبلدان العربية''. و أكد انه من الضروري إيلاء الأهمية للمخططات العمرانية القائمة على أسس الاستدامة في مختلف المناطق الحضرية مشيرا في هذا السياق الى ضرورة إدراج الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا الحديثة كأدوات أساسية لتطوير المدن . وينظم مؤتمر الإسكان العربي الثامن تحت شعار ''العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة'' على مدار 3 أيام من قبل وزارة السكن و العمران والمدينة, بالتنسيق مع الجامعة العربية, على هامش الدورة ال41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب. ويهدف اللقاء إلى بحث دور الحكومات والقطاعات المعنية في الارتقاء بسياسات الإسكان والتعمير وآفاقها, ومواكبة التطورات التكنولوجية في البناء والتنمية العمرانية المستدامة مع تقييم تنفيذ الأجندة الحضرية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف11 من خلال التخطيط الشامل للمدن والقرى والمباني.