انطلقت بقصر المؤتمرات الدولي، عبد اللطيف رحال بالعاصمة، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الثامن، الذي تنظمه وزارة السكن والعمران والمدينة، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، على هامش الدورة ال41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 19 ديسمبر الجاري، تحت عنوان: "العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة". وخلال إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر، أكد وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أن الأخير "سيكون محطة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول العربية في مجال الإسكان والبناء المستدام". وأشار بلعريبي، في معرض حديثه، إلى أن "المؤتمر سيشمل جلسات علمية تركز على موضوع العمران المستدام والسكن اللائق والآمن وميسور التكلفة، والمدن المستدامة وجودة الحياة، والمباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة"، مضيفا أنه سيكون هناك اجتماع عربي - صيني لأول مرة، إلى جانب النقاشات المثمرة التي سيشهدها، فضلا عن كونه فرصة للتعرف على ما أنجزته الجزائر في مجال العمران والبناء المستدام. وقال بلعريبي: "إن الإسكان في الجزائر، ليس مجرد توفير مأوى وفقط، بل هو مشروع وطني استراتيجي يحمل في طياته أبعادا اجتماعية واقتصادية وبيئية، ثقافية وإنسانية، تهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطن". وأكد الوزير على أن الإصلاحات التي قادها رئيس الجمهورية كانت لها مساهمة كبيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال البناء، حيث تمكّنت الجزائر من تحقيق إنجاز كبير في توزيع مليون و700 ألف وحدة سكنية بنهاية عام 2024. وفيما يتعلق بقطاع البناء، قال بلعريبي: "تمكّنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مواد البناء بإنتاج 40 مليون طن من الإسمنت، و6 ملايين طن من حديد الخرسانة، و40 مليون طن من الآجر والمواد الحمراء، وأكثر من 210 مليون متر مربع من الخزف، و4,6 ملايين متر مربع من الرخام والغرانيت". وأردف الوزير بالقول إن "الجزائر أنجزت 45 قطبًا عمرانيا على مساحة 33 ألف هكتار عبر 37 ولاية على مستوى الوطن، إلى جانب إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر ليصل الإجمالي إلى 19 محطة على الشريط الساحلي، تلبي 65 بالمائة من احتياجات المواطنين من المياه". وتابع الوزير قائلا: "الجزائر رصدت اعتمادات مالية بقيمة 35 مليار دولار، وهذا في إطار أنسنة المدينة، مما ساهم بشكل مباشر في تقليص معدل شغل السكن، الذي انخفض من 4,45 ساكن سنة 2019 إلى 4,18 ساكن خلال هذه السنة".