استأنفت يوم الاربعاء بالمركز الدولي للمؤتمرات (عبد اللطيف رحال) بالجزائر العاصمة أشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن في يومها الثاني, والمقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, تحت شعار ''العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال''. ويهدف المؤتمر الذي يدوم 3 أيام وينظم من قبل وزارة السكن و العمران والمدينة الى بحث دور الحكومات والقطاعات المعنية في الارتقاء بسياسات الإسكان والتعمير وآفاقها, ومواكبة التطورات التكنولوجية في البناء والتنمية العمرانية المستدامة, مع تقييم تنفيذ الأجندة الحضرية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف 11 من خلال التخطيط الشامل للمدن والقرى والمباني. وتتناول اشغال المؤتمر بالدراسة والبحث أربعة محاور رئيسية وهي العمران المستدام, والسكن اللائق والآمن ميسور التكلفة, والمدن المستدامة وجودة الحياة, وكذا المباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة. وخلال اليوم الثاني سيتم بحث هذه المحاور في عدة ورشات تشمل بالأساس عروض ودراسات يقدمها باحثون ومسؤولون في قطاع السكن و التعمير بالدول العربية على غرار التجربة الأردنية في التنمية الحضرية و التحديث الاقتصادي و كذا التجربة المصرية في مجال الحوكمة و التشريعات و القوانين المنظمة للبناء. وفي البرنامج أيضا عرض التجربة الجزائرية في مجال التعمير و كذا في ميدان انجاز السكن اللائق يعرضها مسؤولون من وزارة السكن و العمران و المدينة. ومن بين العروض المبرمجة خلال الورشات "التجربة الصومالية في إعادة إعمار المناطق المتضررة من النزاعات و الكوارث", و كذا افاق و تحديات البناء الأخضر في ليبيا. وستتوج أشغال هذه الورشات, التي تعرف عرض ما مجموعه 80 محاضرة وورقة بحثية, بإصدار توصيات, غدا الخميس, يتم عرضها خلال الجلسة الختامية للمؤتمر.