نظمت القناة الثانية للإذاعة الجزائرية أمس الخميس بمقرها بالجزائر العاصمة حصة خصصت للاحتفال ب " يناير 2975" نشطها أكاديميون و باحثون في التراث و في الأمازيغية تطرقوا خلالها إلى مواضيع مختلفة مرتبطة برموز وتعاليم هذا اليوم الأول من التقويم الزراعي الأمازيغي. وقد تم بث هذه الحصة التي نظمت بقاعة عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية تحت شعار "يناير, مرآة تاريخنا و مصدر إلهام لمستقبلنا" من الساعة ال10 صباحا إلى منتصف النهار مباشرة على أمواج القناة الثانية و القنوات ال27 للإذاعات الجهوية. واستقبلت الحصة الأستاذ ومدير المركز الوطني للأبحاث في عصور ما قبل التاريخ و علم الإنسان و التاريخ سليمان حاشي و الأستاذة و الباحثة في النأتروبولوجيا الثقافية, لويزة غاليز بحضور المدير العام للإذاعة الجزائرية عادل سلاقجي و مديري القناة الثانية مجيد فرحاتي و قنوات أخرى للإذاعة الجزائرية إضافة إلى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, سي الهاشمي عصاد . كما استدعي للمشاركة في هذه الحصة الباحث في التراث طارق مباركي والصحفية- الباحثة إيمان قاسي موسى والدكتور-الباحث المساعد في اليونسكو رمضان تواتي و الباحث في التراث و مفتش اللغة الأمازيغية في تمنراست محمد حمزة والباحث في التراث عبد الله بن داود. وناقش المتدخلون حضوريا أو عبر تقنية الفيديو مواضيع مرتبطة بيناير وهو يوم عطلة وطنية ورسمية وموضوع عمق وأصالة و تنوع الثقافة الأمازيغية سيما التراث الجزائري المدرج من قبل اليونسكو في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للبشرية و كذا يناير والتنمية المستدامة. من جهة أخرى, تطرق المشاركون إلى مواضيع أخرى مثل عادات وطقوس يناير التقليدية في منطقة الأوراس و المرأة والأرض و يناير, رمز تمسك بالأرض و رمزية يناير عند التوارق إضافة إلى الاحتفال بيناير بمنطقة شنوة بولاية تيبازة. كما شاركت في هذا الاحتفال فرق وجوق فلكلوري "ثوسنا" و" تيغري نات مطوث" و " إدبالن إخولف ناث عباس" إضافة إلى جمعية "أملولين" للترويج عن لباس البرنوس بالتناوب قبل فسح المجال أمام لإجراء هذه الندوة. كما نظم معرضان للرسم للأستاذ في الفنون التشكيلية, زمان سعد بخوش و الأستاذ بالمعهد الوطني العالي للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة زرقة محند أمقران أمام الجمهور الكبير الذي جاء للمشاركة في الاحتفال بيناير 2975 . كما تزين بهو قاعة عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية بمنتوجات خاصة بالصناعات التقليدية و النسيج و السلال و صناعة الزيوت و مواد التجميل الطبيعية و الصوف وغيرها لعدد من العارضين قدموا من عدة مدن جزائرية.