حيث يصعب وقتها على الطبيب التدخل ويكون البتر الحل الوحيد لمحاصرة الوباء المزمن، وذلك بناء على التجارب التي قدمها المتدخلون خلال الملتقى من أطباء بمستشفى وهران وتلمسان، سيدي بلعباس والجزائر وكذا من فرنسا بعد مشاركة ثلاثة أساتذة من مستشفى ليل وديزونسو وكذا مستشفى باريس وحضور الأستاذ ديبان وهنبار وكذا دولابوست• كشف من جهته رئيس الجمعية الوطنية لأطباء الجلد البروفيسور شواكي أن عدد المنخرطين حاليا بالجمعية يقدر ب 100 طبيب مختص في أمراض الجلد، لكن رغم ذلك يبقى عددهم قليلا مقارنة بالكثافة السكانية وتزايد عدد الإصابات يوميا، ما جعلنا نستنجد من خلال هذه الملتقيات بالتجرية الأوروبية لتبادل الخبرات في المجال العلمي وفتح فضاءات للتعاون والتبادل العلمي والمعرفي لمكافحة الأمراض الجلدية بمختلف أنواعها والتي لا تقتصر على فصل الصيف فقط وإنما متواجدة طول السنة وفي كل المواسم، لكن خطورتها تكون صعبة عند الأطفال بعد تحولها إلى مرض مزمن يمكنه وقتها ملامسة كل الجسم وتحدث الوفاة غالبا• من جهتها أكدت طبيبة مختصة بأمراض الجلد بمستشفى وهران أن المرض في تنامٍ مستمر في غياب الوقاية، ويوميا تتوافد على المصلحة أكثر من50 حالة تم التكفل بها مما يستدعى فتح مصلحة أخرى خاصة بالأطفال الذين أصبح عددهم يتضاعف بكثرة نتيجة تواجدهم يوميا في الشوارع وعرضة لكل الأمراض بعد ملامستهم أجساما أجنبية غريبة وتناولهم لأغذية غير صحية وغير نظيفة وغيرها من العوامل التي زادت من حدة المرض ومن عددة المصابين• وفي السياق ذاته حذر عدد من أصحاب المخابر الخاصة بإنتاج أدوية جلدية تجميلية والتي تكون عادة ضد أشعة الشمي من خطورة استعمال أدوية "طايوان" والتي أصبحت تسوق وتنتج في الكثير من المحلات وتستعمل بماركات مقلدة، والتي أصبحت عاملا آخر يزيد في الإصابة بأمراض جلدية، يحدث ذلك بعد رواج مؤخرا العديد من المركبات بأسماء مشابهة لكن مفعولها غير مجدٍ ومقلد• ودعا المشاركون في الأخير إلى ضرورة الالتزام بالوصفات الطبية للطبيب والابتعاد عن اقتناء أدوية أو مراهم في محلات تجميلية أو بالأسواق•