أعلن وزير التضامن الوطني و الأسرة سعيد بركات يوم الأربعاء ببومرداس بأن القطاع سيأخذ على عاتقه إنجاز و تجهيز الخلايا الجوارية على مستوى المداشر و القرى الريفية الكبري عبر الوطن. وأوضح بركات خلال استماعه لعرض حول نشاطات قطاع التضامن و القرض المصغر في مستهل زيارة تفقد و العمل لبومرداس بأن هذه الخلايا ستوفر عددا من الخدمات الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية لفائدة سكان مختلف هذه المناطق الريفية و هذا بغرض تدعيم استقرارهم في مناطقهم الأصلية. ويدخل هذا الإجراء -يضيف الوزير- في إطار "تجاوز" المفهوم السائد للتضامن الوطني القاضي بتوفير الأكل و الشرب للمعوزين فقط ليتعداه إلى توفير الوسائل الضرورية للمعنيين من أجل تحقيق "تنمية متكاملة للفرد و المجتمع ". وشدد الوزير بشأن إنجاز هذه الهياكل التي ستأوي هذه الخلايا على أهمية المراعاة في إنجازها "الشكل الهندسي المعماري الجيد و المتجانس مع خصائص هذه المناطق حتى تتمكن من خلق نواة حقيقية للحياة بعد تجهيزها بكل المتطلبات" كطبيب عام و طبيب نفساني و قابلة و مهندس معماري و غيرها. وستجهز هذه المنشآت -التي ركز الوزير على إنجازها بأعالي القرى و المداشر و تهيئة الطرق المؤدية إليها لتسهيل التنقل و الحركة اتجاهها حتى تكون في خدمة عدد أكبر من التجمعات السكانية الريفية-بسيارات إسعاف متطورة و مجهزة بمختلف وسائل العمل شريطة -كما قال سعيد بركات- أن " تعمل تحت سلطة البلديات المعنية". وستسهر هذه المصالح على تقديم خدماتها للسكان بداخل هذه الهياكل أو التنقل إلى مختلف العائلات التي تسكن بالمناطق الأبعد بشكل دوري و متواصل بهدف المساهمة في حل مختلف مشاكلهم الاجتماعية و الصحية و الاقتصادية اليومية بعين المكان أوحملها إلى المصالح البلدية من أجل النظر معهم في إمكانية إيجاد الحلول المناسبة لكل مشكل. كما تمنى الوزير في سياق متصل أن يكون موظفو هذه الخلايا و الموظفون في مختلف البرامج التنموية المشابهة و الموجهة لعالم الريف في مختلف البرامج التنموية من أبناء هذه المناطق بهدف تشجيعهم على الإستقرار. وشدد الوزير كذلك على أهمية نصب البناءات الريفية المدعمة من طرف الدولة في مختلف البرامج التنموية في" وسط ريفي منتج يسمح بخلق عوامل الحياة التي تؤدي إلى استقرار السكان و تحفيز النازحين على العودة إلى مناطقهم الأصلية". وفيما تعلق بعمليات التضامن الوطني خلال شهر رمضان الذي هو على الأبواب أوضح الوزير بأنه سيتم هذه السنة الاستمرار في العمل بالنظام القائم و تأخير العمل بالنظام الجديد المتمثل في توزيع الصكوك المالية مباشرة للعائلات المعوزة إلى السنة القادمة بسبب "عدم إتمام التحضيرات و الإجراءات الضرورية لذلك". وتضمن برنامج زيارة الوزير التي استهلها بتفقد مركز الطفولة المسعفة وآخر للإسعاف الاجتماعي بمدينة بومرداس و تدشين مصلحة الملاحظة و التربية في الوسط المفتوح الذي يهتم بفئة الأطفال الأحداث بضواحي مدينة قورصو إضافة إلى تفقده لمركز الإسعافات الإجتماعية بمدينة الناصرية وتوزيع مفاتيح الإستفادة من المحلات المهنية لعدد من الشبان ببلدية سي مصطفى. كما قام الوزير في نهاية زيارته بتوزيع جوائز على عدد من التلاميذ المكفوفين الناجحين في شهادتي التعليم المتوسط و الإبتدائي و توزيع عدد من حافلات التضامن الوطني لعدد من بلديات الولاية الفقيرة و كذا توزيع صكوك مالية على عدد من الشباب المستفيدين من المشاريع في إطار برامج القروض المصغرة.