سيشرع مع أواخر أكتوبر القادم في تصوير فيلم سينمائي بعنوان "زبانة" يخلد مآثر أول شهيد أعدم من قبل المستعمر الفرنسي بالمقصلة أثناء الثورة التحريرية المجيدة حسبما أعلنه يوم الثلاثاء بوهران ياسين العلوي منتج هذا العمل الفني. وسيتناول هذا المشروع السينمائي على مدار ساعتين والمدعم من قبل وزارتي المجاهدين والثقافة والمؤسسة الوطنية للتلفزيون المسيرة النضالية للشهيد أحمد زبانة الذي يعد أحد رموز التضحية والشهادة من أجل استقلال الجزائر حيث سيقوم بإخراج هذا العمل الفني سعيد ولد خليفة فيما أمضى السيناريو الكاتب عز الدين ميهوبي. وسيتم تصوير مشاهد الفيلم بولايات وهران ومعسكر والعاصمة وسطيف حسبما ذكره المنتج وهو مسؤول شركة "ليث ميديا" الذي نشط بمعية مخرجه سعيد ولد خليفة ندوة صحفية للإعلان عن الانطلاقة الرسمية للتحضير لهذا العمل السينمائي. وتخص المرحلة الأولى من التحضيرات التي تقوم بها الشركة بالتنسيق مع الهيئات المدعمة للمشروع اختيار الممثل الذي سيتقمص شخصية شهيد المقصلة أحمد زبانة وتحديد مواقع التصوير هذا الفيلم الذي سيعرف مشاركة كوكبة من الفنانين الجزائريين والأجانب. وستنطلق عملية اختيار الممثلين "الكستيغ" خلال هذه الصائفة عبر مختلف المسارح الوطنية والجهوية المنتشرة عبر تراب الوطن وذلك بعد الإعلان عنه في الإذاعات المحلية حسبما أوضحه ياسين العلوي. وتحضيرا لانجاز هذا العمل تم يوم الاثنين تزامنا مع إحياء عيدي الاستقلال والشباب زيارة مقبرة الشهداء ببلدية زهانة (معسكر) مسقط رأس الشهيد بحضور عدد من رفقاءه وأفراد عائلته وكذا موقع "غار بوجليدة" التابع حاليا لبلدية القعدة بنفس الولاية حيث ألقي عليه القبض بعدما تم محاصرته من قبل الجيش الاستعماري. وبخصوص توزيع الفيلم أشار منشطا هذه الندوة الصحفية إلى أنه يتم التفكير في وضعه في متناول المؤسسات التربوية في شكل "دي في دي" وذلك بعد عرضه في قاعات السينما. للتذكير فقد أعدم أحمد زبانة المولود عام 1926 (واسمه الحقيقي أحمد زهانة) يوم 19 جوان 1956 بالمقصلة في سجن "بربروس" بالعاصمة ليستشهد البطل في الثلاثين من عمره بعدما ناضل على مدار عدة سنوات في الكشافة الإسلامية الجزائرية والحركة الوطنية ثم في صفوف الثورة التحريرية الخالدة. وبعدما ألقي عليه القبض حكمت عليه المحكمة العسكرية بوهران بالإعدام يوم 21 أبريل 1955.