بعد تتويج المنتخب الاسباني باللقب العالمي تكون الفرحة قد عمت كافة ارجاء القارة الأوروبية التي تدعم رصيدها من حيث عدد التتويجات على حساب امريكا الجنوبية فيما لم يرقى مردود المنتخبات الإفريقية في اول مونديال يقام بارض إفريقية إلى مستوى تطلعات الجمهور الإفريقي الواسع. فبعد تمكنها من الفوز في نهائي أوروبي مائة بالمائة امام المنتخب الهولندي ب(1-0) في الوقت الاضافي تكون اسبانيا قد حققت اول تتويج عالمي لها في تاريخها و اكثر من هذا رفعت عدد التتويجات الأوروبية إلى 10 و هو التتويج الاول المحقق خارج القارة الأوروبية مقابل تسع تتويجات لامريكا الجنوبية. فبعد بداية متعثرة اتسمت بالاقصاء المبكر لمنتخبي ايطاليا و فرنسا (منشطا نهائي طبعة 2006) وبعده منتخبات محترمة مثل صربيا و الدنمارك تمكنت القارة العجوز من العودة مجددا في المنافسة بقوة ابتداءا من الدور ربع النهائي باقصائها للمنتخبات الجنوب امريكية القوية : ويتعلق الامر بالبرازيل التي غادرت على يد هولندا و الارجنيتن على يد الالمان و الباراغوي على يد اسبانيا. ومنذ هذه المرحلة انحصر التنافس على اللقب العالمي بين ثلاث منتخبات أوروبية قوية و منتخب الاورغواي الذي اخفق في الذهاب بعيدا بحلم امريكا الجنوبية. ومن جهتها لم تكن القارة الإفريقية في مستوى تطلعات عشاق الكرة المستديرة فيها التي كانت تحلم لوقت قريب بتمكن احدى ممثليها من بلوغ الدور النصف نهائي. فالقارة السمراء التي مثلت لاول مرة في تاريخها بستة منتخبات اخفقت خمسة في بلوغ الدور الثاني ويتعلق الامر ب(جنوب إفريقيا و الجزائر ة الكامرون وكوت ديفورا و نيجيريا)فيما تمكن المنتخب الغاني من بلوغ الدور ربع النهائي قبل ان تنهي مسيرته على يد منتخب أوروغواي بعد تضييعه لضربة جزاء في الدقيقة ال 120 من عمر المقابلة. -- منتخبات امريكا الجنوبية تعود إلى ديارها خاوية الوفاض ..... بعد نجاحها الباهر في الدور الاول ب(5 على 5) وبعدها تمكن اربع منتخبات من بلوغ الدور ربع النهائي انهت منتخبات امريكا الجنوبية المنافسة بشكل محتشم باكتفائها بالمركز الرابع الذي عاد للمتخب الاورغواي. فقد اخفق البرازيليان ريكاردو و كاكا و الارجنتيني ميسي في مشوارهما في المونديال. أما القارة الآسيوية بممثليها المنتخب اليباني و كوريا الجنوبية فقد كشفت عن تحسن كبير لمستوى لاعبيها وامتعت المتتبعين بعروض كروية تستحق كل الاحترام و تنم عن قدرات كبيرة من شانها تحقيق الاحسن في المواعيد المقبلة. لقد نجح منتخب كوريا الجنوبية و اليابان فى بلوغ الدور الثاني لثاني مرة في تاريخهما بعد ثمان سنوات من تنظيمهما المشترك للمونديال. وفي منطقة الكونكاكاف حقق منتخبا المكسيك و الولاياتالمتحدةالامريكية نفس النتائج التي حققوها في السابق ببلوغهما للدور ثمن النهائي ليؤكدا بذلك التقدم الملحوظ في مستواهما في السنوات الاخيرة فيما انهى منتخب زيلاندا الجديدة ثاني مشاركة له في المونديال بعدم تلقي اي هزيمة (ثلاثة تعادلات) وهو الامر الذي يعد انجاز في حد ذاته بالنسبة لدولة يقدر عدد سكانها ب3ر4 مليون مواطن.