أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها اعترضت سفينة أسلحة ترفع علم أنتيجاوا، يُعتقد أنها كانت منطلقة من إيران ومتجهة إلى سوريا أو إلى حزب الله في لبنان، وربما أحد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة· ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوة خاصة من سلاح البحرية اعترضت الليلة قبل الماضية سفينة تجارية ترفع علم أنتيجاوا وضبطت على متنها وسائل قتالية مختلفة وذخائر تم إخفاؤها وكأنها سلع مدنية· وأضافت الإذاعة ''تم اعتراض هذه السفينة في البحر الابيض المتوسط على بعد 150 كيلومتر غربي الشواطئ الاسرائيلية، وتم اقتيادها إلى أحد الموانئ الاسرائيلية لمواصلة أعمال التفتيش فيها''· ورجحت مصادر إسرائيلية أن الوسائل القتالية كانت موجهة الى أحد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة· ونقل عن وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، ترحيبه بالعملية، مدعيا أنها منعت وصول الأسلحة والوسائل القتالية إلى ما أسماه ''جبهة الإرهاب الشمالية''· إلى ذلك عقد المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، جلسة خاصة للحصول على تقارير استخبارية من رئيس هيئة أركان الجيش وقادة الأجهزة الأمنية بشأن السفينة، وعلم أنه تم توجيه الدعوة للوزراء بادعاء أن موضوع البحث هو قضايا مختلفة مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، إلا أن البحث تركز حول السفينة· ورجحت ''هاآرتس'' أن المصادقة على ''العملية'' لم تتم من قبل المجلس الوزاري المصغر، وإنما من قبل عدد قليل من الوزراء· وكانت إسرائيل اتهمت بتهريب عدد كبير من الصواريخ المضادة للمروحيات وصواريخ ''جراد'' بعيدة المدى ومواد شديدة الانفجار بعد توقف الحرب على غزة في الثامن عشر من شهر جانفي الماضي· وزعم تلفزيون الاحتلال أن حماس تمكنت من تهريب كميات كبيرة من صواريخ ''غراد'' بعيدة المدى على غرار تلك التي أصابت وأثرت في العمق الإسرائيلي أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة· وأضاف أن حماس استطاعت أيضا تهريب مواد شديدة الانفجار يمكن استخدامها في تصنيع صواريخ القسام والعبوات الناسفة، مشيرا إلى أنه وعلى أثر ذلك أعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن إحباطها الشديد من الفشل بوقف تهريب الأسلحة إلى داخل القطاع· وفي سياق آخر، قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلن، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طورت صاروخا قادرا على الوصول إلى مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، في حين أكدت الحركة أن ذلك تحريض عليها وتحويل للأنظار عن تقرير القاضي الدولي، ريتشارد غولدستون· وانتقدت حماس بشدة تصريحات المسؤول الإسرائيلي واعتبرتها ''دليلا على عمق الأزمة'' التي تعيشها إسرائيل نتيجة تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأيام الأخيرة تقرير غولدستون، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة· وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن هذا الموقف الإسرائيلي ''محاولة مكشوفة'' للتشويش على مناقشة التقرير اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة·