حذر وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يوم الخميس أساتذة القطاع و المساعدين التربويين من تكرار الغياب خلال الموسم الدراسي المقبل مؤكدا على أن مصير المتغيبين سيكون الفصل من الوظيفة. و خلال ترأسه لإجتماع مع مديري التربية لمنطقة الشرق أكد وزير التربية أنه لن يتسامح مع الأساتذة التابعين للقطاع و كذا المساعدين التربويين الذين يكررون التغيب عن وظائفهم مشددا على أن "مصيرهم سيكون الفصل بعد الغياب الثالث". و يرى بن بوزيد بأنه لم يعد للأساتذة و المساعدين التربويين أي مبرر للتقاعس عن عملهم خاصة بعد استفادتهم من تحسين وضعيتهم مذكرا بأن قطاع التربية هو الوحيد الذي انتهى من وضع القانون الأساسي لعمال القطاع و سدد الزيادات في الأجور بالإضافة إلى التعويضات التي يكاد ينتهي من صرفها. و توجه في حديثه إلى مدراء التربية الذين "يتحملون من الآن فصاعدا رفقة الوالي حل مشاكل القطاع التي تحصل على مستوى ولاياتهم" و من بينها مسألة الإضرابات التي أثرت سلبا على نتائج بعض الولايات على غرار باتنة. كما توقف المسؤول عن قطاع التربية مطولا عند مسألة التسيير الإداري والبيداغوجي للمؤسسات التربوية و الذي يتعين "تجديد نمطه بما يتأقلم مع مستجدات العصر المتسم بالتسارع التكنولوجي". و قال في هذا الصدد بأن "الدخول المدرسي هو قبل كل شيئ نقطة إنطلاق في مشروع مؤسساتي و عمل جماعي يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف مع نهاية السنة المدرسية" مضيفا بأنه و بعد الإنتهاء من الإصلاح الهيكلي ولج القطاع الآن في مرحلة الإهتمام بالجزئيات الصغيرة المتعلقة بالنوعية. و دائما في مجال التسيير إستعرض الوزير رفقة المدراء مختلف الصعوبات التي تواجههم في التحضير للدخول المقبل خاصة تلك المتعلقة بالمناصب المالية حيث شدد على ضرورة الإنتهاء من إعداد مخططات التسيير في أقرب الآجال متعهدا بحل العراقيل التي تواجههم مع الوظيف العمومي على أعلى المستويات. و على صعيد آخر يتعلق بشركاء المنظومة التربوية حث بن بوزيد مدراء التربية على فتح الباب أمام أولياء التلاميذ مؤكدا على ضرورة تنصيب جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى كل المؤسسات التربوية دون استثناء مع الدخول المقبل. و في سياق آخر جدد الوزير تذكيره بمختلف معايير التقييم التي تسمح بتصنيف المؤسسات التربوية كنوعية النتائج المتحصل عليها و نسبة التسرب المدرسي و غيرها مشيرا إلى أنه سيجري تنظيم ندوات جهوية شهريا للوقوف عند درجة تقدم كل ولاية في هذا الإطار. و من جهة أخرى وجه بن بوزيد تعليمات صارمة لمديري التربية تتعلق ب"المنع النهائي لتحويل طلبة الشعب الرياضية و التقنية إلى شعب أخرى" مستندا في ذلك إلى الأهمية التي تكتسيها هذه التخصصات في تطور البلاد. و يجدر التذكير بأن لقاء اليوم هو حلقة من سلسلة إجتماعات كانت قد باشرت بها الوزارة منذ الأسبوع المنصرم تحضيرا للدخول المدرسي 2010-2011 حيث من المبرمج عقد لقاء أخير مع مدراء التربية لمنطقة الوسط الأحد المقبل على أن تتوج بعقد ندوة وطنية في السادس من سبتمبر المقبل.