لوّح وزير التربية أبو بكر بن بوزيد أول أمس، بفرض إجراءات عقابية صارمة في حق الأساتذة والمساعدين التربويين المتغيبين لأكثر من ثلاث مرات عن التدريس دون مبررات، تصل إلى حد الفصل النهائي من الوظيفة في خطوة منه للتحكم في قطاعه وإنهاء ''حالة التسيب'' التي يعرفها·وجاء قرار الوزير خلال لقاء جمعه بمدراء التربية لولايات غرب الوطن، وإثر إجراءات مماثلة كان أقرها في حق التلاميذ المتغيبين لأكثر من ثلاث مرات مع التشديد على تلاميذ الأقسام الثانوية وأقسام الامتحانات ·وحذر الوزير أساتذة القطاع والمساعدين التربويين من تكرار الغيابات خلال الموسم الدراسي المقبل، موضحا بأن مصير المتغيبين سيكون الفصل من الوظيفة وتابع بن بوزيد قائلا ''لن نتسامح مع الأساتذة التابعين للقطاع وكذا المساعدين التربويين الذين يكررون التغيب عن وظائفهم، لأن مصيرهم سيكون الفصل بعد الغياب الثالث''· وأضاف بن بوزيد في هذا الشأن ''لم يعد للأساتذة والمساعدين التربويين أي مبرر للتقاعس عن عملهم خاصة بعد استفادتهم من تحسين وضعيتهم''· مذكرا بأن قطاع التربية هو الوحيد الذي انتهى من وضع القانون الأساسي لعمال القطاع، وسدد الزيادات في الأجور، بالإضافة إلى التعويضات التي يكاد ينتهي من صرفها·كما حمّل الوزير مدراء التربية مسؤولية تسيير مشاكل القطاع في ولاياتهم، وقال ''من الآن فصاعدا ستتكفلون رفقة الوالي بحل مشاكل القطاع التي تحصل على مستوى ولاياتكم''، ومن بينها مسألة الإضرابات التي أثرت سلبا على نتائج بعض الولايات على غرار باتنة، مؤكدا أن ''العلاقة التي ستجمع الوزارة بالمدراء من اليوم ستبنى على أساس تقديم حصيلة مقنعة، والتعامل مع كل الظروف التي تواجه القطاع محليا'''·ورفع المدراء مختلف الصعوبات التي تواجههم في التحضير للدخول المقبل، خاصة تلك المتعلقة بالمناصب المالية، وشدد أبو بكر بن بوزيد على ''ضرورة الانتهاء من إعداد مخططات التسيير في أقرب الآجال''، متعهدا ''بحل العراقيل التي تواجههم مع الوظيف العمومي على أعلى المستويات''·من جهة أخرى، أمر الوزير بفتح الباب أمام أولياء التلاميذ، مركزا على ضرورة تنصيب جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى كل المؤسسات التربوية دون استثناء مع الدخول المقبل، مجددا التذكير بمختلف معايير التقييم التي تسمح بتصنيف المؤسسات التربوية كنوعية النتائج المتحصل عليها ونسبة التسرب المدرسي وغيرها، مشيرا إلى أنه سيجري تنظيم ندوات جهوية شهريا للوقوف على درجة تقدم كل ولاية في هذا الإطار· إلى جانب ذلك وجه بن بوزيد تعليمات صارمة لمديري التربية تتعلق ب''المنع النهائي لتحويل طلبة الشعب الرياضية والتقنية إلى شعب أخرى''، مستندا في ذلك إلى الأهمية التي تكتسيها هذه التخصصات في تطور البلاد·