في رسالة وجهها إلى خرشي بشأن مسابقات التوظيف بن بوزيد: سألجأ إلى أويحيى إذا تكرر سيناريو العام الماضي أكد أول أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أنه لن يسمح مجددا بتكرار ما شهدته مسابقات التوظيف خلال السنة الماضية، مشددا على أنه سيحل جميع العراقيل التي قد تواجهها مع المديرية العامة للوظيفة العمومية على أعلى مستويات في إشارة منه إلى إمكانية لجوئه للوزير الأول أحمد أويحيى. استعرض بن بوزيد خلال ترأسه اجتماعا مع مديري التربية لمنطقة الشرق مختلف الصعوبات التي قد تواجههم في التحضير للدخول المدرسي المقبل 2010-2011 وخاصة تلك المتعلقة بالمناصب المالية، حيث شدد على ضرورة الانتهاء من إعداد مخططات التسيير في أقرب الآجال. وتعهد الوزير في سياق متصل بالموضوع بحل جميع العراقيل التي قد تواجه مدراء التربية مع الوظيفة العمومية فيما يتعلق بمسابقات التوظيف التي ستنطلق يوم 20 سبتمبر المقبل على أعلى المستويات في إشارة منه الى أنه سينقل المشكل في حال حدوثه الى الوزير الأول أحمد اويحيى. وجاءت تصريحات الوزير في إطار "تحذير" للمديرية العامة للوظيفة العمومية بتجنب ما حدث خلال المسابقات التي أجريت خلال السنة الماضية وما انجر عنها من تبادل التهم حول سيرها بين الوزير بن بوزيد والمدير العام جمال خرشي. من جهة أخرى، حذر وزير التربية الوطنية أساتذة القطاع والمساعدين التربويين من تكرار الغياب خلال الموسم الدراسي المقبل، مؤكدا على أن مصير المتغيبين سيكون الفصل من الوظيفة، مؤكدا أنه لن يتسامح مع الذين يكررون التغيب عن وظائفهم على أن يكون مصيرهم الفصل بعد الغياب الثالث. وفي سياق متصل، قال بن بوزيد "إنه لم يعد للأساتذة والمساعدين التربويين أي مبرر للتقاعس عن عملهم خاصة بعد استفادتهم من تحسين وضعيتهم" مذكرا بأن قطاع التربية هو الوحيد الذي انتهى من وضع القانون الأساسي لعمال القطاع وسدد الزيادات في الأجور، بالإضافة إلى التعويضات التي يكاد ينتهي من صرفها. وتوجه في حديثه إلى مدراء التربية الذين "يتحملون من الآن فصاعدا رفقة الوالي حل مشاكل القطاع التي تحصل على مستوى ولاياتهم" ومن بينها مسألة الإضرابات التي أثرت سلبا على نتائج بعض الولايات على غرار باتنة. هذا وتوقف المسؤول الأول عن قطاع التربية عند مسألة التسيير الإداري والبيداغوجي للمؤسسات التربوية والذي يتعين بحسبه تجديد نمطه بما يتأقلم مع مستجدات العصر المتسم بالتسارع التكنولوجي. وقال بن بوزيد في هذا الإطار "إن الدخول المدرسي هو قبل كل شيء نقطة انطلاق في مشروع مؤسساتي وعمل جماعي يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف مع نهاية السنة المدرسية"، مضيفا بأنه وبعد الانتهاء من الإصلاح الهيكلي ولج القطاع الآن في مرحلة الاهتمام بالجزئيات الصغيرة المتعلقة بالنوعية. على صعيد آخر، يتعلق بشركاء المنظومة التربوية حث بن بوزيد مدراء التربية على فتح الباب أمام أولياء التلاميذ، مؤكدا على ضرورة تنصيب جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى كل المؤسسات التربوية دون استثناء مع الدخول المقبل. في سياق آخر، جدد الوزير تذكيره بمختلف معايير التقييم التي تسمح بتصنيف المؤسسات التربوية كنوعية النتائج المتحصل عليها ونسبة التسرب المدرسي وغيرها، مشيرا إلى أنه سيجري تنظيم ندوات جهوية شهريا للوقوف عند درجة تقدم كل ولاية في هذا الإطار. من جهة أخرى، وجه بن بوزيد تعليمات صارمة لمديري التربية تتعلق ب "المنع النهائي لتحويل طلبة الشعب الرياضية والتقنية إلى شعب أخرى" مستندا في ذلك إلى الأهمية التي تكتسيها هذه التخصصات في تطور البلاد.