توعد وزير التربية الوطنية الأساتذة والمساعدين التربويين الذين يكررون التغيب عن وظائفهم بالفصل بعد الغياب الثالث، مؤكدا أنه لم يعد للأساتذة أي مبرر للتقاعس عن وظائفهم وأداء مهامهم بعدما استفادوا من تحسين وضعياتهم،كما أعطى تعليمات صارمة لمديري التربية تمنع النهائي تحويل طلبة الشعب الرياضية والتقنية إلى شعب أخرى ليلى.س قبل أقل من 20 يوما تفصل عن موعد الدخول المدرسي وانطلاق موسم دراسي جديد، وجه وزير التربية تحذيرات صريحة ومباشرة للأساتذة وكافة عمال التربية من تكرار سيناريو الإضرابات والاحتجاجات التي ميزت الموسم الدراسي الماضي وكادت تؤدي إلى سنة بيضاء، و خلال ترأسه لاجتماع مع مديري التربية لمنطقة الشرق أكد بن بوزيد أنه لن يتسامح مع الأساتذة التابعين للقطاع وكذا المساعدين التربويين الذين يكررون التغيب عن وظائفهم مشددا على أن مصيرهم سيكون الفصل بعد الغياب الثالث، وقال الوزير أن الحكومة لبت كل المطالب المهنية الاجتماعية التي رفعها عمال القطاع، مذكرا بأن قطاع التربية هو الوحيد الذي انتهى من وضع القانون الأساسي لعمال القطاع وسدد الزيادات في الأجور والتعويضات التي يوشك على الانتهاء من صرفها. وشدد الوزير أنه لم يعد هناك أي مبرر للأساتذة للتقاعس عن عملهم بعد الاستفادة من تحسين وضعيتهم، وأعطى الوزير تعليمات إلى مدراء التربية لمعاقبة الأساتذة المتغيبين والمتقاعسين، حيث سيتحمل المدراء الولائيون، من الآن فصاعدا رفقة الوالي حل مشاكل القطاع على مستوى ولاياتهم ومن بينها مسألة الإضرابات التي أثرت سلبا على نتائج بعض الولايات. وفي سياق التوجيهات التي قدمها الوزير على المدراء قبيل انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2010-2011، وجه بن بوزيد تعليمات صارمة لمديري التربية تتعلق تمنع النهائي تحويل طلبة الشعب الرياضية والتقنية إلى شعب أخرى، مستندا في ذلك »إلى الأهمية التي تكنسيها هذه التخصصات في تطور البلاد«.وتوقف المسؤول عن قطاع التربية مطولا عند مسألة التسيير الإداري والبيداغوجي للمؤسسات التربوية، حيث دعا إلى ضرورة تجديد نمطه بما يتأقلم مع مستجدات العصر المتسم بالتسارع التكنولوجي، كما أكد أعلن عن عزم الدولة على تقديم معونات للمعوزين، تشرف لجنة يرأسها مدير التربية وتوزع مهامها على المديرين المركزيين، كما ستتولى تقديم حصيلة الأولية عن النتائج المسجلة. وأعلن الوزير عن تنصيب هياكل متابعة مستقبلا للوقوف على المواظبة للتدريس العادي للتلاميذ، وأكد الوزير أن هذه التعليمات ستكون موضوع متابعة وتقييم مستمر تشكل عقود برامج بين وزارة التربية الوطنية ومديريات التربية على مستوي هذه الولايات الوطني.وأستعرض الوزير رفقة المدراء مختلف الصعوبات التي تواجههم في التحضير للدخول المقبل خاصة تلك المتعلقة بالمناصب المالية حيث شدد على ضرورة الانتهاء من إعداد مخططات التسيير في أقرب الآجال متعهدا بحل العراقيل التي تواجههم مع التوظيف العمومي على أعلى المستويات. وحث بن بوزيد مدراء التربية على فتح الباب أمام أولياء التلاميذ مؤكدا على ضرورة تنصيب جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى كل المؤسسات التربوية دون استثناء مع الدخول المقبل.وفي سياق آخر، جدد الوزير تذكيره بمختلف معايير التقييم التي تسمح بتصنيف المؤسسات التربوية كنوعية النتائج المتحصل عليها ونسبة التسرب المدرسي وغيرها مشيرا إلى أنه سيجري تنظيم ندوات جهوية شهريا للوقوف عند درجة تقدم كل ولاية في هذا الإطار. وجدد الوزير التأكيد على التعليمات التي قدمها الأسبوع الماضي في لقاءه الأول مع مديري التربية لمنطقة الغرب بخصوص وكيفية توزيع المنح المدرسية على التلاميذ المعوزين إلى جانب الكتاب المدرسي في أجل أقصاه الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، كما وتوقف وزير القطاع عند مسالة التنظيم التربوي الخاص بالأطوار التعليمية الثلاثة، والجوانب المتعلقة بالتأطير الإداري والتربوي بما في ذلك تحضير مسابقة التوظيف التي ستجري في سبتمبر المقبل.