بات مسار الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في كوت ديفوار يوم 31 أكتوبر بعدما تأجلت لعدة مرات منذ سنة 2005 يتميز بوضوح أكبر خاصة بعد الإعلان عن نشر القائمة الانتخابية النهائية في غضون هذا الأسبوع. و قد توصل أعضاء الإطار الدائم للتشاور إلى اتفاق حول قائمة الانتخابات النهائية بعد أن شكلت موضع جدل كبير بين الأطراف المتنازعة في الأزمة السياسية العسكرية التي تشهدها كوت ديفوار. و في هذا الصدد صرح الوزير الأول غيوم سورو الذي تناقلته وسائل الإعلام الافوارية أنه تم عقد اجتماع للحوار بين الافواريين لتقييم مسار الانتخابات حيث تم "الاتفاق على أن عملية انتخاب رئيس الجمهورية ستنظم يوم 31 أكتوبر 2010 وبالتالي كان لا بد من تجاوز مرحلة القائمة الانتخابية النهائية". و قال سورو بهذا الشأن "أنا سعيد بإعلامكم أننا اتفقنا حول القائمة النهائية وطلبنا من رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة و مجموع الهيئات المعنية للعمل على توفير القائمة النهائية خلال هذا الأسبوع. و ستتوج هذه القائمة بمرسوم سيصدره رئيس الجمهورية". و تمت الإشارة إلى انه بعد مباشرة الإعداد الرسمي لبرنامج العمليات التي ستتخلل الاقتراع الرئاسي يبقى على الطبقة السياسية و كافة الأطراف الافوارية المعنية "توفير كل الظروف المواتية لضمان احترام الآجال المحددة". و في هذا الصدد أكد الإتحاد الإفريقي على "ضرورة بذل كل الجهود من قبل الأطراف الإيفوارية للحفاظ على مناخ سياسي هادئ و وضع مصلحة كوت ديفوار و سكانها فوق كل اعتبار قصد إتمام مسار الخروج من الازمة". و من أجل بلوغ هذا الهدف أعلن الوزير الأول الإيفواري عن عقد خلال شهر سبتمبر اجتماعا ببوركينا فاصو البلد الوسيط في أزمة كوت ديفوار "لتقييم حالة تقدم التحضيرات لهذا الاستحقاق". و من جهة أخرى حث الإتحاد الإفريقي كافة أعضاء المجتمع الدولي على البقاء ملتزمين بعملية الخروج من الأزمة لا سيما من خلال الدعم المالي. كما دعا الإتحاد الإفريقي في نفس السياق المجموعة الإقتصادية لدول غرب افريقيا و منظمة الأممالمتحدة و الإتحاد الأوروبي. و قال الوزير الأول الإيفواري "لا زلنا ملتزمين (...) بتنظيم انتخابات هادئة و الخروج من الأزمة". و من المفروض أن تضع الانتخابات الرئاسية حدا للأزمة السياسية-العسكرية التي تشهدها كوت ديفوار منذ 2002 إثر الإنقلاب الفاشل. و للتذكير فإن مخطط الخروج من الأزمة بكوت ديفوار وارد في الاتفاق السياسي لواغادوغو الذي وقع عليه في 4 مارس 2007 كل من الرئيس لوران غباغبو و قائد المعارضة (القوات الجديدة- قوات التمرد سابقا) غيوم سورو إلى جانب الوسيط في الأزمة الرئيس البوركينابي بلاز كومباوري.