أكدت الجامعة العربية اليوم الأربعاء أن الاستيطان والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية "خطان لا يلتقيان". وقال نائب ألامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين عقب اختتام اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يوم الأربعاء ان موضوع الاستيطان يمثل العائق الأساسي أمام استمرار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح في رده سؤال حول احتمال عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على هامش اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة غدا الخميس ان المجلس الوزاري هو الذي سيناقش موضوع عملية السلام المفاوضات والقضايا الجوهرية التي من المفروض أن تناقش من قبل الوفد الفلسطيني والإسرائيلي في المفاوضات وعملية السلام بشكل عام. وأشار نائب الامين العام أن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين ناقش حوالى 27 بندا من بنود جدول الأعمال بدءا من فلسطين وتطورات عملية السلام والمفاوضات الجارية ومواضيع أخرى سياسية من بينها الوضع فى العراق. وأشار في هذا الصدد الى أنه كان هناك تأكيد على ضرورة أن يعمل العراقيون على تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن فى ذلك مصلحة للجميع وقال "ان العراق عاد بقوة إلى العمل العربي المشترك وذلك من خلال ترؤسه للدورة الحالية لمجلس الجامعة." واعتبر أن خروج القوات الأجنبية نهاية 2011 من العراق يترك المجال للدول العربية لمساعدة العراق فى الاضطلاع بمهامه الوطنية فى كافة المجالات. وبشان موضوع السودان قال انه حظي أيضا باهتمام كبير خاصة فيما يتعلق بالاستفتاء بشأن تعيين الحدود لمنطقة (أبيى) وكذلك الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب المقرر في ينايرالقادم مشيرا إلى أن الجميع يتمنى أن ينحاز السودانيون إلى خيار الوحدة كى يبقى السودان قويا ومستقرا وان يجري هذا الاستفتاء فى جو من الشفافية والنزاهة وأن تحترم نتائجه. وشدد على الدعم العربي "الكامل" لحكومة الوحدة الوطنية فى السودان لحل كل المشاكل العالقة قبل إجراء الاستفتاء مؤكدا أن الجميع يسعى لأن تكون قضية دارفور قد تم تحقيق اختراق سياسي كبير فيها . وبشان قضية الصومال قال بن حلى إنه تم رصد 10 ملايين دولار بشكل عاجل للحكومة الصومالية وهناك جهود ستبذل لمساعدة الصومال. وأشار الى ان هناك مواضيع أخرى مطروحة على جدول الأعمال لأول مرة من بينها التحضير للقمة الاقتصادية العربية الثانية وقضايا تتعلق بالمناخ والبيئة وقضايا اقتصادية واجتماعية ومتابعة تفعيل قمة الكويت الاقتصادية فيما يتعلق بالنقل والكهرباء وغيرها الى جانب التحضيرات الجارية للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقها يوم 9 أكتوبر بليبيا.