أصبح رفع تأهيل المستخدمين الطبيين الذين يزيدون سنويا بقرابة 300 طبيب جديد وكذا ضمان تطوير تكوينهم المستمر "أكثر من ضرورة" كما أكد يوم الثلاثاء رئيس مصلحة طب أمراض القلب بالمركز الإستشفائي الجامعي لقسنطينة. وأشار البروفسور رشيد بو الشعير في تصريح لوأج بشأن ملتقى طبي يعتزم تنظيمه قريبا بقسنطينة إلى " فائدة إثراء و تعميق معارف الأطباء العامين العاملين في مجال المناهج الجديدة للتكفل بطب الأمراض القلبية وغيره ولاسيما بالنسبة للوضعيات الموصوفة بالخاصة". وتعد مخلفات الروماتيزم الحاد و ارتفاع ضغط الدم الشرياني و ضعف أداء القلب المزمن وكذا مرض الشرايين المزمن من بين الأمراض القلبية الشائعة التي يمكن معالجتها ضمن الأنشطة والفحوص الطبية العادية كما أوضح نفس الأخصائي الذي ألح تبعا لذلك على "عدم توجيه أو إخلاء وقبول في مستوى مصلحة استعجالات أمراض القلب التي يوجد بها 60 سريرا فقط سوى الحالات التي تمثل خطورة قصوى على غرار السكتة القلبية ضعف القلب الحاد استعجالات ارتفاع الضغط الدموي الشرياني و انسداد الأوردة و الشرايين وغيرها من الحالات المستعصية التي تتطلب التوفر على محفزات قلبية". واشتكى البروفسور بوالشعير"من توافد متزايد لمرضى قادمين من 17 ولاية بشرق البلاد" بمعدل فحص 50 إلى 70 حالة يوميا منها متوسط 5 حالات يتم إدخالها المستشفى يوميا مضيفا بأنه "من المستحيل مواجهة الطلب المسجل على المصلحة في غياب التجهيزات الحديثة المطلوبة". ويتعين لذلك حسب البروفسور بو الشعير على وجه الخصوص مضاعفة عدد أجهزة الرسم البياني للقلب و تزويد المصلحة بقاعة للقسطرة القلبية (جهاز واحد موجود حاليا بعيادة جراحة القلب بحي الرياض). ويعد هذا الجهاز ضروريا للتكفل بحالات عديدة مستعجلة في طلب أمراض القلب و التي يشكل بعضها سببا للإستشفاء و لحالات الوفاة المسجلة. ومن المرتقب أن تحتضن قسنطينة في الفترة ما بين 28 و30 سبتمبر الجاري ملتقى جهويا حول موضوع " ترقية التكفل الملائم لحالات الاستعجال في ميدان أمراض القلب و الشرايين" وذلك في سياق تكثيف نشاطات التكوين المستمر. وقال البروفسور بوالشعير أن نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب تناهز 15 بالمائة كما أنها تشمل على وجه الخصوص فئة عمرية شابة (30 إلى 50 سنة) ما يجعل منها مشكلة للصحة العمومية يتضح تزايدها كما قال بسبب مجموعة من العوامل المساعدة على غرار التبغ و السكري و ارتفاع ضغط الدم و القلق ما يحتم حسبه التحرك بسرعة في إطار التحسيس و الوقاية.