شاركت بعثة مكونة من ممثلين عن حوالي عشرين مؤسسة بولونية تقوم بزيارة إلى الجزائر منذ يومين يوم الخميس في لقاء خاص ببحث فرص الأعمال و الاستثمار بين البلدين. و أشار رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكش أن هذا اللقاء الذي تنظمه الكونفدرالية و الغرفة البولونية للتجارة يندرج "في إطار مبادرات ترقية علاقات الأعمال بين الجزائر و بولونيا". واعتبر مراكش أن هذه الزيارة "ستكون فرصة للتحدث مع رجال الأعمال عن قانون الاستثمارات في الجزائرعلى ضوء الإجراءات التي جاء بها قانون المالية التكميلي لسنة 2009 و لعرض الفرص و شروط الاستثمار بالجزائر". و من جهته عبر رئيس الغرفة البولونية للتجارة اندرزج اروندارسكي عن اهتمام المتعاملين الاقتصاديين لبلده بفرص الاستثمار الممنوحة من طرف الجزائر سيما في قطاعات مثل الفلاحة و الري. و تتكون هذه البعثة التي يقودها رئيس الغرفة البولونية للتجارة من رؤساء مؤسسات و رجال أعمال ينشطون في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. و يتعلق الأمر أساسا بقطاعات الطاقة و صناعة الطائرات و السيارات و البناء و الأشغال العمومية و المنشئات القاعدية و تجهيزات المنشئات الإلكترونية و خدمات الموانئ و الخدمات البحرية و كذا الري و صناعة الآلات الفلاحية. و ستشارك البعثة البولونية خلال إقامتها بالجزائر التي تدوم أسبوعا يوم الأحد المقبل بالجزائر العاصمة في منتدى لرجال الأعمال إلى جانب رؤساء المؤسسات و رجال الأعمال الجزائريين المهتمين بإقامة علاقات الشراكة مع المتعاملين البولونيين. و بالإضافة إلى تنظيم زيارات و اجتماعات أعمال بين أعضاء الوفد البولوني و ممثلي المؤسسات و منظمات أرباب العمل الجزائريين ستتوجه البعثة البولونية إلى عنابة و وهران لزيارة شركات صناعية وطنية و الالتقاء برجال أعمال جزائريين آخرين مهتمين بإبرام شراكات مع نظرائهم البولونيين. و ستنظم لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات البولونية و نظرائهم الجزائريين طوال إقامتهم. و قد وصلت التبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2010 إلى 170 مليون دولار في حين بلغت هذه التبادلات سنة 2009 حوالي 360 مليون دولار حسب مراكش.