أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب رفاعي يوم الإثنين أن قطاع السياحة مدعو "لحماية التنوع البيئي و تسييره بشكل دائم. و أوضح رفاعي في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال بالجزائر العاصمة باليوم العالمي للسياحة تحت موضوع : "السياحة و التنوع البيئي" أنه "بالنظر إلى قيمة رأس المال الطبيعي للأرض من أجل ديمومتها على المدى الطويل فان قطاع السياحة مدعو لحماية التنوع البيئي و تسييره بشكل دائم. و ذكر رفاعي من جهة أخرى أن صحة الصناعة السياحية مرتبطة بمواردها و يعني النمو المستدام للسياحة توفير المزيد من الأموال للحفاظ عليها. و أضاف أنه "للتنوع البيئي قيمة لا تحصى بالنسبة للسياحة إذ تعتبر من أهم مؤهلاتها و هي وراء سفر ملايين الأشخاص عبر العالم في السنة". و حذر رفاعي مع ذلك من أن "هذه الشبكة المعقدة المتكونة من شتى أنواع الحيوانات و النظام البيئي الفريد من نوعه و الخاص بكوكبنا أصبحت في خطر" موضحا أن "النمو الديمغرافي و النشاطات البشرية غير الدائمة تؤدي إلى تراجع التنوع البيئي بوتيرة تنذر بالخطر". و استطرد يقول أن "الحفاظ على التنوع البيئي يعتبر تحد يجب رفعه بشكل مستعجل يخصنا جميعا -المجتمع الدولي و السلطات العمومية و المؤسسات و المسافرين- و لكن لم يفت الأوان بعد للتحرك". كما أوضح الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة أن العائدات التي تجلبها السياحة من التمتع بهذا التنوع البيئي "الموجود في غالب الأحيان في المناطق الأقل تطورا في العالم تعتبر مصدرا هاما للمداخيل و مناصب الشغل بالنسبة للسكان المحليين". و اعتبر بهذا الصدد أنه "على العلاقة التي تربط السياحة بالتنوع البيئي و آثاره الإيجابية على السكان المحليين و التنمية و الحد من الفقر أن توجه تطوير السياحة المستدامة". و في هذا السياق سيبرز اليوم العالمي للسياحة 2010 العلاقات الوثيقة التي تربط بين تطوير السياحة و الحفاظ على التنوع البيئي و تقليص نسبة الفقر مضيفا أن السياحة المستدامة تفتح آفاقا هامة لحماية الثروات الطبيعية التي لا تستخلف و تحسيس الرأي العام بأهمية التنوع الطبيعي". و خلص إلى القول "أنا متأكد من أن سنة 2010 و ما بعدها سيجتمع المعنيون بالسياحة لابراز الدور الأساسي الذي تلعبه في حماية التنوع البيئي و رفع مستوى مساهمته في التخفيف من نسبة الفقر و في التنمية".