أكدت السيدة قروش عقيلة، رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات، يوم الأحد، أن التكوين المتواصل لفائدة النساء القابلات يعد " ضرورة ملحة" بما انه يساهم في انجاح برامج الصحة العمومية. في هذا الخصوص، صرحت نفس المتحدثة في مداخلة لها في منتدى المجاهد أن " النساء القابلات لم يستفدن من تكوين متواصل و من تأهيل منذ أمد بعيد". وترى رئيسة الاتحاد أن هذا الوضع لا يساعد على تحسين الخدمات في مجال الصحة سيما و أن المنظمة العالمي للصحة حسب قولها قد تطرقت كلما سمحت لها الفرصة الى " الدور الهام" الذي تلعبه هته النسوة و ضرورة استفادتهن من تكوين متواصل يسمح لها بالتحكم في مختلف الجوانب المرتبطة بنشاطهن. وإضافة إلى النداءات التي وجتها الهيئة الأممية بخصوص تحسين مستوى النساء القابلات أكدت السيدة قروش تقول أنه " منذ سنة 2001 على أقل تقدير" لم تتوقف وزارة الصحة عن التأكيد على ضرورة وضع برنامج شال حول التكوين المتواصل لفائدة النساء القابلات". كما أردفت تقول أنه " اذا لم يتم تحسين ظروف العمل و جعل التحسين المتواصل للمستوى ثانويا فان عدد النساء القابلات الذي يقدر رسميا ب 7000 امرأة قد ينخفض". و حسب قولها دائما فان حجم العمل الذي تواجهه النساء القابلات " كبير جدا" الى درجة أنه يمكن لمستشفى واحد أن يستقبل 100 ولادة يوميا. وبخصوص المجالات التي من شأنها أن تشكل محور تكوين متواصل، أكدت المتحدة أن الامر يتعلق بكل المجالات التي لها علاقة بعمل المرأة القابلة على غرار وفيات لدى النساء و لدى الاطفال و التكوين في مجال الطب العقلي ( في حالة تسجيل وفاة الرضيع و التكفل الانهيار العصبي في مرحلة ما بعد لولادة) أو ولادة طفل معوق و مكافحة سوء التغذية. كما أشارت المتحدثة إلى ضرورة وضع تكوين في مجال الطب الشرعي مما قد يؤدي الى تفادي مشاكل مع العدالة. وقبل اختتام مداخلتها، أعلنت رئيسة الاتحاد الوطني للنساء القابلات أن توقف عن العمل سيسجل خلال شهر ديسمبر المقبل. وإضافة إلى التكوين المتواصل فان الهدف من هذا التوقف عن العمل يكمن في تحديد القوانين الأساسية الخاصة بالنساء القابلات خصوصا ما تعلق بالمسار المهني.