طالبت قروش عقيلة، رئيسة المجلس الوطني للقابلات، وزارة الصحة بإجراء تكوين استعجالي يخص مرض أنفلونزا الخنازير، للمشاركة في حملة تلقيح النساء الحوامل التي بدأت منذ أكثر من 10 أيام تقريبا· أوضحت قروش عقيلة، خلال الندوة الصحفية التي عقدت، أمس، بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة، ''أن الوزارة لم تشرك القابلات في حملة التلقيح ضد مرض أنفلونزا الخنازير التي مست النساء الحوامل، خاصة أن هذه الفئة من المفروض أن يكون لها دور فعال في إنجاح الحملة من حيث قدرتها على إقناع النساء الحوامل بضرورة التلقيح''، ولكن رغم ذلك تقول المتحدثة ''طالبنا الوزارة بتنظيم تكوين استعجالي حول هذا الوباء والتلقيح لكي يتسنى المشاركة فيها، خاصة أن القابلات ليس لهن أي معلومات حول المرض''· كما أضافت ذات المتحدثة في نفس السياق، أن وزارة الصحة كان عليها ألا تركز على حملة التلقيح فقط، خاصة أن معظم النساء الحوامل عزفن عن التلقيح خوفا من المضاعفات الخطيرة لهذا اللقاح، والتي تؤدي إلى الوفاة، مؤكدة في هذا السياق على ضرورة توفير كل التجهيزات الطبية لتشخيص هذا المرض مثل تشخيص الحمى مثلا، إضافة إلى ذلك طالبت رئيسة المجلس الوطني للقابلات الوزارة بإعادة فتح الهياكل الصحية التي أغلقت منذ ,1957 والتي كانت بمثابة فضاءات للحملات التحسيسية الصحية للمواطنين· من جهة أخرى، تطرقت قروش عقيلة إلى المشاكل التي تواجهها القابلات، خاصة بعد تأخر صدور القانون الأساسي الذي شاركت الجمعية في وضعه سنة ,2008 بحيث أكدت في نفس السياق أن القابلات يفتقرن إلى قانون يحميهن، مشيرة إلى وجود قابلة من اثنتين يوميا يتعرضن لملاحقات قضائية بسبب أخطاء ترتكب نظرا لنقص التكوين في مجالات تدخلهن اليومية لإنقاذ الأم والجنين، رغم وجود قوانين تسمح لها بالتكوين في مجالات مختلفة للمشاركة في تخفيض نسبة وفيات الولادات، حسب ما سطر في البرنامج الذي وضعته الحكومة في المجال الصحي· وفيما يخص القانون الأساسي للقابلات، أكدت عيساوي رئيسة مصلحة الموارد البشرية بوزارة الصحة، أن الوزارة أعدت ثلاثة قوانين أساسية، من بينها قانون ممارسي الصحة والنفسانيين، مؤكدة أن وزارة الصحة وافقت على هذا القانون الذي سينظم مهنة القابلات لمدة 30 سنة كاملة، ولكن هناك بعض المواد لابد من الانتظار لمناقشتها مثلا كالتكوين لمدة 5 سنوات الذي سيناقش مع وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، مشيرة في نفس السياق إلى أنها ستعمل على الدفاع عن هذا القانون. طبيب يدخل غرفة الإنعاش بعد 24 ساعة من تلقيحه أكدت مصادر طبية أنه تم نقل طبيب جراح في الأربعينيات من عمره، من مستشفى برج بوعريريج إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، بعد 24 ساعة من تلقيحه ضد مرض أنفلونزا الخنازير بمستشفى البرج، وقد بقي بغرفة الإنعاش لمدة 15 يوما، ليخرج، أمس، منها بعد أن كاد أن يكون في عداد الموتى بهذا الوباء· للتذكير، فقد توفيت طبيبة مختصة بعد 7 ساعات من تلقيحها ضد فيروس ''أتش1أن''1 في ولاية سطيف، حيث شكلت الوزارة لجنة تحقيق مستشفى في قضية وفاة رئيسة مصلحة الإنعاش بذات المستشفى، حيث ستحقق هذه اللجنة في ظروف وقوع هذا الحادث. وعن فرضية تأثير لقاء أنفلونزا الخنازير الذي قد يكون السبب الرئيسي في وفاتها، وهو أن التحقيق الأولي بيّن أن سبب الوفاة هو إصابتها بأمراض تنفسية، وفي انتظار ما تسفر عنه نتائج التحاليل والتحقيقات التي باشرتها اللجنة الوزارية، يبقى الأطباء والممرضون يعزفون عن تلقي اللقاح الذي أصبح محل شك·