أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الفلسطينين خلال الأسبوع الماضي من 6 إلى 12 من شهر أكتوبر الحالي مما خلف استشهاد فلسطينيين اثنين و اصابة 30 اخربن بجروح. و أوضح التقرير أن "جيش الاحتلال قتل فلسطينيين وأصاب 18 مدنيا بجروح من بينهم عشرة أطفال في حوادث متفرقة في أنحاء الضفة الغربية مشيرا إلى أن "معظم هذه الإصابات وقعت خلال المظاهرات". ومنذ مطلع عام 2010 استشهد 14 فلسطينيا وأصيب 956 آخرون مقارنة ب 18 حالة استشهاد و 709 إصابات في الفترة ذاتها في عام 2009. وسجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية خلال هذا الأسبوع 19 حادثا نفذها مستوطنون إسرائيليون أسفرت إما عن إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم وهو ما يعد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالمعدل الأسبوعي لمثل هذه العمليات خلال عام 2010. وفي حي "سلوان" بالقدس دهس مستوطن إسرائيلي مجموعة من الأطفال الفلسطينيين أثناء رشقهم الحجارة باتجاه سيارته مما أدى إلى إصابة اثنين منهم (تتراوح أعمارهم بين 10 -11 عاما). و في القدس أيضا ألقى مستوطنون إسرائيليون- كانوا قد استولوا على ثماني وحدات سكنية من بين تسع في مبنى فلسطيني أواخر شهر جويلية الماضي. وفي قطاع غزة رصد التقرير استمرار الغارات الجوية والقيود المفروضة على الوصول وإصابة 12 فلسطينيا خلال الفترة التي شملها التقرير. وأصابت القوات الإسرائيلية 12 مدنيا فلسطينيا 11 منهم أصيبوا خلال غارة جوية. وخلال الفترة التي شملها التقرير أيضا استمرت القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول الفلسطينيين إلى مناطق تبعد مسافة 1,500 متر عن السياج الحدودي الذي يفصل بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948 (وتمثل 17 بالمائة من مساحة أراضي غزة). وبالرغم من زيادة وتيرة دخول بعض أصناف المواد خلال الفترة التي شملها التقرير ما زال الحظر المتواصل على دخول مواد البناء والحظر الكامل تقريبا على التصدير يعيق أي انتعاش اقتصادي أو أي تقدم لتلبية حاجة السكان الكبيرة من السكن والبنى التحتية. وقد طرأ خلال الفترة التي شملها التقرير (3-9 اكتوبر) ارتفاع ملحوظ على عدد حمولات الشاحنات التي دخلت إلى غزة مقارنة بالأسابيع الماضية (1,120 مقابل 624 حمولة شاحنة) نظرا لأن المعابر كانت مغلقة في تلك الفترة خلال عطلة عيد العرش (المظلة) اليهودي. و بالرغم من ذلك لا يمثل هذا الرقم من حمولات الشاحنات التي سمح بدخولها هذا الأسبوع سوى 40 بالمائة من المعدل الأسبوعي لحمولات الشاحنات التي دخلت إلى غزة خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2007 أي قبل فرض الحصار. ولا تزال المواد الغذائية تستأثر بنصيب الأسد من البضائع التي دخلت غزة (56 بالمائة) والتي لم تكن تمثل سوى أقل من 20 بالمائة من مجمل الواردات قبل فرض الحصار.