نوه المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ا فرانسيس غوري يوم الاثنين بالجزائر العاصمة بالجهود التي باشرتها الحكومة الجزائرية من أجل تكثيف استعمال التكنولوجيات الجديدة و تطوير البحث العلمي. في تصريح للصحافة على هامش اجتماع نظمه المجلس الاقتصادي و الاجتماعي حول الملكية الفكرية أوضح غوري "أظن أن النشاطات التي باشرتها الجزائر من أجل تطوير البحث غاية في الأهمية (...) و السياسات التي تم تبنيها في إطار برنامج الاستثمار (2010-2014) جد مشجعة على استعمال مكثف للتكنولوجيات". و أضاف "لذلك أنا على يقين أن الإبداعات المحلية ستكون أكبر في المستقبل". للإشارة تم يوم الأحد التوقيع على اتفاق إطار للتعاون بين وزارة الصناعة والمؤسسة الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار و المنظمة العالمية للملكية الفكرية. و بموجب هذا الاتفاق تلتزم المنظمة بمرافقة تطوير المعهد الجزائري للملكية الفكرية من خلال تكوين عماله. كما يجري إعداد إستراتيجية وطنية من أجل تعزيز الملكية الصناعية بمساعدة المنظمة العالمية للملكية الفكرية. و سيسمح هذا الإجراء بطمأنة المستثمرين بالجزائر حول حماية علاماتهم التجارية و براءاتهم. و أكد غوري على أهمية الملكية الفكرية في تطوير الدول الناشئة. و حسب هذا الخبير من أصل أسترالي فان اليابان و كوريا الجنوبية و الصين يمثلون حاليا 30 بالمئة من طلبات براءات الإختراع المودعة سنويا لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية. و لم تكن هذه الدول تمثل سوى 5 بالمئة من هذه الطلبات منذ 15سنة. و بزيادة تقدر ب 60 بالمئة من طلبات البراءات التي تقدمت بها بين سنتي 2009 و 2010 تجاوزت الصين حتى الدول المتقدمة مثل فرنسا و بريطانيا لتصبح ثاني مستثمر في البحث العلمي في العالم. للتذكير فان عدد براءات الاختراع المسلمة بالجزائر تعرف زيادة واضحة. وقد سلم المعهد الجزائري للملكية الفكرية 38 شهادة ملكية صناعية من بينها 39 للطالبين الوطنيين خلال الفصل الأول فقط لسنة 2010 أي زيادة بنسبة 22 بالمئة بالمقارنة مع الفصل الأول لسنة 2009. و تم تسليم أكثر من 600 براءة إختراع في شتى القطاعات في سنة 2009 حيث بلغ عدد البراءات 776 طلب سيما بالنسبة للمنتوجات الصيدلانية و الفزياء و التكنولوجيات الصناعية و الكيميائية و الكهربائية. في سنة 2008 سلمت 122 براءة لفائدة الطالبين الوطنيين و الأجانب. و تستفيد حوالي 20.000 علامة و طنية و أكثر من60.000 علامة دولية حاليا من حماية الملكية في الجزائر أحد 184 عضو في المنظمة العالمية للملكية الفكرية.