تبنى المؤتمر العربي 24 لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات في ختام أشغاله يوم الأربعاء في العاصمة التونسية عدة توصيات تهدف الى دعم الجهود العربية في مكافحة المخدرات وتعزيز علاقات التعاون بين البلدان العربية في هذا المجال . وقد دعا المؤتمرون في توصياتهم الدول الأعضاء الى تعزيز الإجراءات الوقائية من استعمال المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك من خلال تسطير برامج وطنية منسقة علاوة على تشديد الرقابة على المواد والأدوية الصيدلانية ذات التأثير النفسي والعقلي وتشديد العقوبة على كل من يتاجر بها او يروج لها بشكل غير مشروع . وتضمنت التوصيات أهمية الاستفادة من شتى التجارب الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات والوقاية منها وتكثيف الرعاية الصحية للمدمنين عبر انشاء مراكز العلاج وبالتالي تأهيلهم وإعادة دجهم في المجتمع بشكل طبيعي وعادي . كما اوصى المؤتمر بضرورة تكثيف الرقابة على طرق تهريب المخدرات وأساليب إخفائها بما يساهم في مكافحة التهريب وضبط المهربين كما دعا الى تعزيز التعاون الميداني بين اجهزة مكافحة المخدرات والعمل على تفعيل الاتفاقيات القائمة وعقد المزيد من الاتفاقيات الثنائية بما يكفل تحقيق مواجهة تامة لظاهرة تعاطي المخدرات . وبالنظر الى تزايد عمليات التهريب عبر البحر حث المؤتمر في توصياته على تكوين الإطارات المختصة في هذا الميدان ودعم التجهيزات والتقنيات المتطورة بما يكفل التصدي لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية بحرا كما دعا الدول الأعضاء ذات الحدود البحرية الى العمل على تعزيز علاقات التعاون فيما بينها من خلال عقد اتفاقيات ثنائية او متعددة الأطراف وضمان تبادل المعلومات والخبرات اللازمة في مجال تهريب المخدرات بحرا وذلك عبر اليات علمية متطورة . والجدير بالذكر ان التوصيات الصادرة عن المؤتمر ستحال على الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر فيها واعتمادها . وكانت أشغال المؤتمر قد افتتحت يوم الأربعاء بحضور وفود الدول العربية من بينها الوفد الجزائري ووفد عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية " انتربول".