افتتحت أشغال الندوة الثانية عشرة للمسؤولين المكلفين بمكافحة الإرهاب اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية وفي جدول اعمالها عدة مواضيع تتعلق بتعزيز التعاون العربي في مجال مكافحة الارهاب. و تتمحور المواضيع المدرجة في جدول أعمال الندوة حول مشروع إستراتيجية عربية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب و شبكة الأنترنت ودورها في تنامي الإرهاب الى جانب طرق تفعيل السياسات الوقائية لمكافحة الإرهاب و الخصائص الفكرية والنفسية والإجتماعية لشخصية الإرهابي. و أوضح مجلس وزراء الداخلية العرب أن المشاركين سيعكفون كذلك على تقييم مدى تطبيق التوصيات المنبثقة عن المؤتمر السابق واستعراض تجارب البلدان الأعضاء في مجال مكافحة الارهاب. و صرح السيد محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن "الارهاب أصبح جريمة العصر بالنظر إلى الخسائر الجسيمة والآثار الخطيرة التي يخلفها بحيث بات يشكل اليوم الانشغال الرئيسي للدول والمجتمعات". و أضاف أن خطر هذه الظاهرة تزايد بفعل اللجوء إلى تكنولوجيات الاعلام والاتصال الجديدة لاسيما شبكة الانترنت التي تدخل اليوم كل البيوت حيث يستغل الفقر والاحساس بالحرمان ضمن بعض الطبقات الاجتماعية المحرومة بفضل المتاجرة بالمخدرات و تبييض الأموال ، و أمام هذه الوضعية اقترح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب حملة تحسيس واسعة مع اشراك الجميع حول أخطار الارهاب و تناقضه الكامل مع الاسلام و القيم الأخلاقية الأصيلة التي تميز المجتمع العربي الذي يدعو إلى التسامح و التعايش و نبذ العنف والجريمة. و أكد السيد كومان على تعزيز التعاون الأمني العربي و مع المؤسسات الأخرى بالنظر إلى الطابع العالمي الذي بات يكتسيه اليوم الاجرام، كما أكد اهمية الجانب الردعي من خلال تعزيز أجهزة الأمن المكلفة بمحاربة الارهاب سواء من حيث تأهيل المورد البشري و تزويده بالتجهيزات التقنية الحديثة. و حسب مجلس وزارء الداخلية العرب ستتوج أشغال هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه ممثلون عن بلدان عربية أعضاء في المجلس و جامعة نايف للعلوم الأمنية و جامعة الدول العربية بإصدار توصيات ستحال على الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب حسب نفس المصدر.