أعلن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الأربعاء عن وجود مشروع لتحويل المياه من منطقة المنيعة نحو الهضاب العليا قيد الدراسة. و أوضح الوزير على موجات الإذاعة الوطنية "لقد أطلقنا دراسة حول تحويل المياه من واد محيقن (شمال المنيعة) نحو الجلفة و جنوبالمسيلة و جنوبتيارت للسماح بتطوير الفلاحة و تربية المواشي بمنطقة الهضاب العليا". كما ذكر الوزير بمشروع تحويل المياه من سدود واقعة بولايتي سطيف و جيجل يوجد أيضا قيد الانجاز لسقي 30000 هكتار على الأقل بين العلمة و سطيف. و بخصوص انجاز تحويل المياه من إن صالح نحو تمنراست قال سلال أن الأشغال تسجل تقدما "ملحوظا" و أنه سيتم استلام المشروع "لامحالة" في مطلع شهر مارس المقبل. و في رده على سؤال حول جدوى انجاز محطات لتحلية مياه البحر أكد الوزير أن هذا النشاط "ضروري" لتعزيز التزويد بالماء الشروب خاصة بالمدن الكبرى مضيفا أنه يجب "نسيان الفترة التي كانت تفكر فيها الجزائر باستيراد المياه عبر البواخر". و حذر يقول "في حالة تسجيل كميات ضئيلة من الأمطار مدة سنتين ستكون الكارثة". و أكد الوزير في هذا الصدد أن قطاعه يعمل حاليا على تأمين المدن الكبرى في مجال التزويد بالماء الشروب "نهائيا" و تفادي استغلال مفرط للمياه الجوفية والسطحية الموجهة لتطوير الفلاحة بالهضاب العليا التي تعد "قلب البلد". و أشار إلى برمجة 13 وحدة جديدة كبيرة بسعة 100.000 و 500.000 متر مكعب يوميا على المديين القصير و المتوسط. و بعد أن ذكر بالمحاور الرئيسية للجزائر في مجال الموارد المائية قال الوزير أنه تم استلام 7 سدود كبيرة في 2010 بحيث ارتفع عدد هذه المنشآت إلى 65 عبر الوطن. و أوضح سلال أن أكبر سد انتهت به الأشغال هذه السنة هو كدية أسردون بسعة تقدر ب 220 مليون متر مكعب و الذي من المقرر أن يستجيب لحاجيات ولايات تيزي وزو و المدية و البويرة. و بفضل هذه السدود ارتفعت السعة الإجمالية لتخزين المياه في الجزائر إلى 1ر7 ملايير متر مكعب بحيث كانت في سنة 2000 تقدر ب 4 ملايير متر مكعب لتنتقل في 2014 إلى 1ر9 ملايير متر مكعب.